أخبارالعالم الاسلامي

“زواج النبوة والإيمان.. المؤمنون يحيون ذكرى زواج النبي الأكرم صلى الله عليه وآله والسيدة خديجة رضوان الله عليها

في العاشر من ربيع الأول، يُحيي المؤمنون الموالون، وبالأخص أتباع مذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ذكرى زواج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) من أم المؤمنين السيدة خديجة الكبرى (رضوان الله عليها)، تلك المناسبة العظيمة التي ترمز إلى ارتباط النبوة بالحكمة الإلهية، إذ اختار الله عزَّ وجلَّ السيدة خديجة لتكون رفيقة درب النبي، وشريكة رسالته، وأمًّا لأطهر ذرية في التاريخ.
واستقبل الموالون هذه الذكرى المباركة بروح من الحب والإجلال، مستحضرين عظمة هذا الزواج المقدس الذي أرسى أسس بيت النبوة الطاهر، حيث كانت السيدة خديجة أول من صدق وآمن برسالة النبي (صلى الله عليه وآله) وأول من دعم دعوته بكل ما تملك، ومن هذا الاتحاد المبارك جاء نسل النور، حيث أنجبت السيدة الزهراء (عليها السلام)، التي أصبحت بدورها أُمَّ الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، رابطة النبوة بالإمامة.
وفي هذه الأجواء الروحانية، رفع المحبون دعاءهم إلى الله تعالى، متضرعين أن يعم خير وبركة هذه المناسبة على العالم أجمع، وأن يتجدد فيها الإخلاص والمحبة لأهل البيت (عليهم السلام)، إذ إن إحياء هذه الذكرى لا يقتصر فقط على الاحتفاء بحدث تاريخي، بل هو تجديد للعهد بولاء آل محمد (صلوات الله عليهم)، وتذكير بأهمية الفضائل التي جسدتها السيدة خديجة في حياتها وتضحياتها.
المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، طالما يؤكد على ضرورة إحياء مناسبات أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، مشدداً على المؤمنين والمؤمنات أن يستغلوا هذه الأيام الفضيلة في تعزيز الإيمان والالتزام بالأعمال الصالحة، فالعزم على الخير في مثل هذه المناسبات له فضل مضاعف وثواب أكبر.
وتظل هذه الذكرى محطة للتأمل والاعتبار، وفرصة لتعميق الارتباط الروحي بأهل البيت (عليهم السلام) وتقدير عظمة الشخصيات التي رسمت معالم الرسالة الإسلامية الخالدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى