منظمة اللاعنف العالمية توجه رسالة إلى الشعوب الإسلامية في اليوم الدولي للعمل الخيري
وجهت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) رسالة إلى الشعوب الإسلامية بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري، دعت فيها إلى تعزيز وترسيخ هذا المنطلق الإنساني الذي يتوافق مع التعاليم السماوية والأعراف الاجتماعية.
وأكدت المنظمة، في رسالتها التي تلقتها “وكالة أخبار الشيعة”، على أن الشعوب الإسلامية ملزمة بإشاعة ثقافة العمل الخيري، لكونه جزءًا لا يتجزأ من الشريعة الإسلامية والسنة النبوية وتعاليم أئمة الهدى عليهم السلام. وأشارت إلى أن العمل الخيري يُعد وسيلة ضرورية لازدهار الأمة ودعامة أساسية لتعزيز ركائزها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأوضحت المنظمة أن العمل التطوعي والإحسان يتيحان فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وخلق مجتمعات أكثر شمولاً ومرونة، مبينةً أن العمل الخيري يسهم بشكل كبير في التخفيف من الأضرار الناتجة عن الأزمات الإنسانية، فضلاً عن دعمه للخدمات العامة مثل الرعاية الصحية والتعليم والإسكان وحماية الأطفال. كما أشارت إلى دوره الفعال في تحسين الثقافة والعلوم والرياضة وحماية التراث الثقافي، إضافة إلى تعزيز حقوق المهمشين والمحرومين.
واقترحت المنظمة في رسالتها، على المؤسسات الرسمية والتنظيمات الشعبية تبني مبادرات لتأسيس فرق شبابية تطوعية للعمل الخيري، بهدف تقديم المساعدة المادية والمعنوية للمحتاجين، بما في ذلك المرضى والمعوزين، مشددة على أهمية غرس الروح الخيرية في نفوس الشباب والنساء والرجال من المؤمنين، انطلاقاً من قوله تعالى: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ).
كما دعت المنظمة إلى توسيع نطاق العمل الخيري ليشمل مختلف شعوب الدول الإسلامية، عبر تنظيم نشاطات خيرية لدعم الفقراء والمبتلين، امتثالاً لقول رسول الله صلى الله عليه وآله: (المؤمنون إخوة، ولا شيء آثر عند كل أخ من أخيه).