أخبارالعالم

الفنون التقليدية والحديثة تجتمع في كشمير.. انطلاق معرض فني دولي عن زيارة الأربعين الحسيني

أفادت صحيفة “كريتر كشمير Greater Kashmir” الإلكترونية الكشميرية وعبر مقال افتتاحي، بانطلاق النسخة الثانية عشرة من معرض “مشق الأربعين” الفني الدولي في مركز كشمير للفنون مطلع الأُسبوع الماضي.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “معرض (مشق الأربعين) هو حدث فني يقام سنوياً بمناسبة أربعينية استشهاد الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)، حيث يتم من خلال فعالياته المتعددة، استدعاء مفاهيم الرثاء الحسيني من خلال الفنون البصرية والخط والتصوير الفوتوغرافي”.
وأضاف المقال، أن “المبدأ الرئيسي وراء إقامة مثل هذا الحدث الذي وصفه بـ (الجدير بالثناء)، هو استثمار الفن كوسيلة للحزن بدلاً من الشعر التقليدي السائد”، مؤكداً أنه “لا يُحدث ثورة في كيفية التعبير عن المشاعر فحسب، وإنما أيضاً في الطريقة التي يشعر بها المتلقي، فضلاً عن تلبيته لاحتياجات الجمهور الحديث، الذي يهتم بالرؤية بدلاً من القراءة”.
وأشار كاتب المقال، الباحث في مجال العلوم الإنسانية بجامعة “دي بي إس سريناغار” الكشميرية، “عبد الله زبير”، أنه لاحظ بمجرد دخوله في أروقة المعرض، تغيّر الجو العام فيه بالكامل الى اللون الأسود، مع طابع يمتاز بالهدوء والسلمية، مما يفضي إلى مزاج حزين”، مبيّناً أن “المعرض ينقسم إلى أربعة أقسام، تضمّ الخط، والفنون البصرية، والتصوير الفوتوغرافي، والشعر”.
وتابع “زبير” أن “قسم الخط يضم كتابات عربية وآيات قرآنية منقوشة بخط جميل يمزج بين ما يُرى وما هو مكتوب، مجسّداً بذلك المثل العربي القديم (نقاء الكتابة هو نقاء الروح)، فكما أن نقاء الروح يعدّ مهماً عندما يتعلق الأمر بفهم وممارسة شعائر الحداد على الإمام الحسين (عليه السلام)، فإن الكتابة النقية لا تعكس هذا الشعور فحسب، بل تضيف إليه، مما يضمن جمال الرسالة مع الحفاظ على معناها”.
وأوضح الكاتب في سياق مقاله، أنه “فوجئ برؤية قسم وصفه بـ (المذهل) لتقنيات الذكاء الاصطناعي الذي أسهم روّاده في إنشاء عدد من الصور الفوتوغرافية بطريقة حديثة ومبتكرة لنقل المشاعر”، مبيّناً أن “إدراج هذه التكنولوجيا يمثّل شهادةً على تغيّر شكل العواطف عبر الأزمان، مما أسفر عن نجاح تام في نقل رسالة مهمة عبر أنامل أشخاص بارعين”.
واختتمت صحيفة “كريتر كشمير” تفاصيل هذه الزيارة بالتأكيد على إن “الفن المعروض في هذا الحدث، يتحدث إلى زواره، مما يضيف إلى المشاعر المراد إبرازها، كما يعمل كنافذة للمشاعر التي تستحضرها موقعة كربلاء، فهو لا يهدف بالتالي إلى إعادتك إلى الموقعة كآلة زمنية وحسب، وإنما يركز أيضاً على الحاضر عبر تسليطه الضوء على مراسيم الأربعين المتبعة حالياً من خلال مشاركة المشاعر التي تكتنف قلوب المؤمنين في جميع أنحاء كشمير والعالم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى