أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي يدعو لإحياء الفرح في “عيد الغدير الثاني” وفرحة السيدة الزهراء (عليها السلام)

دعا المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إلى إقامة الفرح وإظهاره في المناسبة العظيمة لـ”عيد الغدير الثاني”، المعروف أيضًا بـ “فرحة السيدة الزهراء (عليها السلام)”، التي تصادف التاسع من شهر ربيع الأول. جاء ذلك في مقتطفات نشرها الموقع الخاص بمكتب سماحته، حيث أكد على أهمية هذه المناسبة في قلوب المؤمنين وضرورة إظهار الفرح والسرور، كونها تمثل مناسبة دينية عظيمة لها أبعاد عقائدية وروحية مهمة.
وأشار سماحته إلى أن هذه الأعمال والممارسات هي تجسيد لمقولة الإمام المعصوم (عليه السلام): “يفرحون لفرحنا”، مبينًا أن هذا الفرح يُعد من الشعائر الإلهية العظيمة التي يجب على أتباع أهل البيت (عليهم السلام) المحافظة عليها والالتزام بها، تمامًا كما يلتزمون بإحياء مناسبات الحزن والمصائب.
وفي توضيحه لأهمية هذه المناسبة، قال المرجع الشيرازي إن يوم التاسع من ربيع الأول لا يقل أهمية عن عيد الغدير الذي يصادف الثامن عشر من ذي الحجة، حيث وصف يوم التاسع من ربيع الأول بـ “عيد البراءة من أعداء أهل البيت (عليهم السلام)”، مؤكدًا أن كلاً من هذين العيدين يمثلان جناحي العقيدة الإسلامية، إذ يشكلان ركني التولي والتبري.
وأضاف سماحته: “يوم الثامن عشر من ذي الحجة هو “عيد الغدير” الذي يمثل التولي، بينما يوم التاسع من ربيع الأول هو “عيد الغدير الثاني” الذي يمثل التبرّي من أعداء أهل البيت (عليهم السلام). وهذان اليومان هما جناحا العقيدة الإسلامية، إذ يُكمل أحدهما الآخر، ولا يمكن الفصل بينهما في فهم العقيدة الصحيحة”.
وأوضح المرجع أن التولي والتبري هما أساس العقيدة، وأن الغدير الأول والغدير الثاني يكملان بعضهما في تعزيز هذا المبدأ الذي يجب أن يكون راسخًا في قلوب المؤمنين.
وفي ختام حديثه، شدد المرجع الشيرازي على ضرورة إحياء هذه المناسبات الدينية العظيمة، وعدم التقصير تجاه أفراح أهل البيت (عليهم السلام) مثلما يحرص المؤمنون على إحياء أحزانهم ومصائبهم، داعياً الشيعة من مختلف بقاع العالم إلى الاستفادة من هذه المناسبات لتعريف الناس بسيرة أهل البيت (عليهم السلام) الطاهرة، ونشر القيم التي جسدوها في حياتهم ودعواتهم إلى العدالة والإصلاح والتمسك بالتوحيد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى