أخبارالمرجعية

حضور واسع وتأبين مهيب.. إحياء ذكرى أربعينية آية الله السيد علي الشيرازي رحمه الله في بيت المرجعية:

في مساء يوم الأربعاء المصادف للسابع من شهر ربيع الأول 1446 للهجرة (11 سبتمبر 2024م)، أقيمت في بيت المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي بمدينة قم المقدسة، مراسم إحياء مرور أربعين يوماً على وفاة النجل الأكبر لسماحة المرجع الشيرازي، الفقيد آية الله السيد علي الحسيني الشيرازي رحمه الله تعالى. وذلك بمشاركة وحضور أعداد كبيرة من الشخصيات العلمية والثقافية والاجتماعية، إلى جانب العلماء وطلبة الحوزة العلمية وجموع من المؤمنين، الذين قدموا للتعبير عن مواساتهم وتقديم التعازي لسماحة المرجع الشيرازي وأسرته الكريمة.


وبدأت المراسيم بقراءة آيات من القرآن الكريم، تلاها تقديم كلمات تأبينية استعرضت مناقب الفقيد ودوره الريادي في نشر تعاليم الإسلام وإرشاد المؤمنين، حيث كان آية الله السيد علي الشيرازي معروفاً بعلمه وتواضعه وتفانيه في خدمة المجتمع، وتطرقت الكلمات إلى جهوده الكبيرة في دعم المؤسسات الدينية وتعزيز الثقافة الإسلامية، وإلى مسيرته العلمية التي تميزت بالعطاء والإخلاص، ما جعل منه رمزاً للعلم والإيمان.


وألقى عدد من الشخصيات كلمات مؤثرة بالمناسبة، عبّروا فيها عن الأسى والحزن لفقدان هذه الشخصية العلمية المرموقة، مؤكدين أن رحيله ترك فراغًا كبيرًا في الأوساط الدينية والعلمية، كما أشار المتحدثون إلى مواقف الفقيد الشجاعة في نصرة قضايا الحق والوقوف إلى جانب المستضعفين، ودوره في دعم مسيرة الحوزة العلمية وتوجيه الشباب نحو طريق الهداية والالتزام بتعاليم الدين.


كما تم في المراسم استذكار محطات من حياة الفقيد الراحل، حيث وُصف بأنه كان سندًا وعونًا للمرجعية الدينية، وصاحب نظرة بعيدة الأمد في الأمور الاجتماعية والدينية، وكان شديد الحرص على نشر قيم العدالة والتسامح بين الناس، وتخلل المراسم قراءة المراثي الحسينية، التي أعادت إلى الأذهان مصاب أهل البيت (عليهم السلام) وربطت الحضور بذكرى عاشوراء، مما أضفى على الأجواء روحانية خاصة.


واختتمت المراسم بالدعاء والتضرع إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنّ على عائلته ومحبيه بالصبر والسلوان، كما عبر الحاضرون عن وفائهم للنهج الذي سار عليه آية الله السيد علي الشيرازي، مؤكدين أن ذكراه ستظل حية في قلوب المؤمنين وأن سيرته الطيبة ستبقى نبراسًا يُهتدى به.


بهذه الأجواء المفعمة بالحزن والتأمل، تواصلت كلمات العزاء والمواساة لسماحة المرجع الشيرازي الذي شكر بدوره الحضور على مشاعرهم الصادقة، سائلاً الله أن يحفظ الجميع ويوفقهم للسير على خطى الأئمة الأطهار في خدمة الدين والمجتمع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى