مجلس حقوق الإنسان: الشيعة في أفغانستان يواجهون قمعًا شديدًا على يد طالـ،ـبان
ناقش مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اجتماعه السنوي السابع والخمسين وضع حقوق الإنسان في أفغانستان، مع تركيز خاص على القمع الشديد الذي تمارسه حركة طالـ،ـبان ضد الشيعة الهزارة والنساء. واستعرضت الجلسة تقارير ومداخلات متعددة حول التدهور المستمر في حقوق الأقليات تحت حكم طالـ،ـبان.
وفي خطابه، أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، أن الصراع في أفغانستان كان له تأثير سلبي كبير على حقوق الشيعة الهزارة، مشيرًا إلى تعرضهم لأعمال قمع متزايدة.
كما أشار ريتشارد بينيت، المقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في أفغانستان، إلى أن الأقليات الدينية والعرقية، بما في ذلك الشيعة الهزارة، يعانون من قمع شديد يحرمهم من ممارسة شعائرهم الدينية والتعبير عن هويتهم.
وأوردت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في تقريرها عدة هجمات استهدفت الشيعة الهزارة خلال العام الجاري، ولا سيما في منطقة دشت برجي بغرب كابول، متطرقةً إلى حوادث اعتقال فتيات من الهزارة بتهمة “السفور”، مشيرة إلى أن العديد منهن تم الإفراج عنهن بعد تلقي ضمانات بالامتثال لأوامر طالـ،ـبان، في حين تعرض البعض منهن لعقوبات قاسية.
بالإضافة إلى ذلك، ناقش المجلس وضع المرأة في أفغانستان، حيث شدد فولكر تورك على أن ما تمارسه طالـ،ـبان ضد النساء يعتبر “غير مسبوق” في العالم اليوم، معبرًا عن خوفه مما قد يحدث مستقبلاً، كما وصف قانون “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” الذي أصدرته طالـ،ـبان بأنه مرحلة جديدة من قمع حقوق الإنسان.
وأكد ريتشارد بينيت أن انتهاكات حقوق الإنسان تزايدت بشكل مقلق، ولا سيما حقوق النساء والأقليات، معتبرًا أن استمرار الإفلات من العقاب يشجع على مزيد من القمع، مضيفاً أن جميع الأطراف التي شاركت في الصراع على مدى العقود الماضية تتحمل مسؤولية الانتهاكات ويجب محاسبتها.
وأشار نشطاء حقوق الإنسان إلى أن غياب العدالة الانتقالية والتعويضات للضحايا أدى إلى تفاقم الوضع في أفغانستان، مع توقعات متزايدة بالتدهور المستمر في ظل حكم طالـ،ـبان.