كربلاء المقدسة تستضيف مؤتمرًا مشتركًا لحكومتها المحلية ولجنة مكافحة المخدرات النيابية
شهدت محافظة كربلاء المقدسة، أمس الثلاثاء، انعقاد مؤتمر موسع بين الحكومة المحلية ولجنة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية النيابية، تناول التحديات والمخاطر المتعلقة بانتشار المخدرات في المجتمع.
وأفاد مراسل “وكالة أخبار الشيعة” بأن المؤتمر، الذي جاء بالتعاون بين لجنة مكافحة المخدرات البرلمانية ومحافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، عُقد تحت شعار “علماء الدين والعشائر درع حصين لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية”.
وبين أن المؤتمر ركز على دور رجال الدين وشيوخ العشائر في مواجهة ظاهرة تعاطي المخدرات والاتجار بها، مشيراً إلى أن محافظ كربلاء شدد على أن الهدف هو جعل كربلاء المقدسة منطقة خالية من المخدرات، مؤكدًا أن المحافظة تتخذ خطوات حازمة لمنع مرور المخدرات عبرها.
وأوضح أن “هناك توجيهات مباشرة من رئيس الوزراء ضمن البرنامج الحكومي، وقد بدأت المحافظة بتنفيذ إجراءات أمنية مهمة تشمل تركيب أنظمة مراقبة إلكترونية متطورة، بالإضافة إلى تعزيز قدرات القوات الأمنية المدربة خصيصًا لملاحقة تجار المخدرات”.
كما أشار إلى إنشاء مصحة متخصصة بإعادة تأهيل المتعاطين لدمجهم مجددًا في المجتمع بعد علاجهم، مضيفاً أن الهدف من المؤتمر هو تعزيز التعاون بين جميع الجهات الحكومية والبرلمانية والمحلية، بما في ذلك المؤسسات الدينية والمجتمعية، من أجل التصدي لهذا الوباء الخطير وحماية المجتمع.
من جانبه، أشار رئيس لجنة مكافحة المخدرات البرلمانية عدنان الجحيشي إلى أن اللجنة قررت عقد مؤتمرها في كربلاء المقدسة بعد فتوى المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف التي حذرت من آفة المخدرات.
وأكد الجحيشي أن حضور القادة الأمنيين وممثلي العتبات المقدسة وشيوخ العشائر يعزز المسؤولية المشتركة لمكافحة هذه الظاهرة، مشيرًا إلى أن شيوخ العشائر ورجال الدين لهم دور محوري في توعية المجتمع والحد من انتشار المخدرات.
كما أعلن الجحيشي أن اللجنة ستواصل جهودها في مختلف محافظات العراق لنشر الوعي بخطورة المخدرات، مشددًا على أهمية جعل العراق بلدًا خاليًا من هذه الآفة المدمرة التي باتت تهدد الشباب والمجتمع بشكل عام.