كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” في تقرير موسع عن حملة طاجيكستان ضد المظاهر الدينية، حيث أطلقت حكومة دوشانبي حملة تستهدف اللحى الطويلة وارتداء الحجاب. يأتي هذا التحرك بعد اتهام عدد من المواطنين الطاجيكيين بالتورط في هجوم كبير في موسكو.
وذكرت الصحيفة قصة فتاة طاجيكية تبلغ من العمر 27 عامًا، شهدت عناصر من السلطات وهم يقصون اللحى خارج مطعم بالعاصمة دوشانبي، وتحدثت عن معاناتها الشخصية من الاعتقال المتكرر بسبب ارتداء الحجاب، مما دفعها في النهاية للتخلي عنه لضمان استقرار حياتها المهنية.
وتفرض الحكومة الطاجيكية، بقيادة الرئيس إمام علي رحمان الذي يحكم البلاد منذ أكثر من ثلاثة عقود، قيودًا صارمة على المظاهر الدينية، ويشمل ذلك حظر الحجاب في المدارس منذ عام 2007 وفي المؤسسات العامة منذ عام 2009.
كما أقرت الحكومة تعديلات في قانون “التقاليد والاحتفالات”، تمنع ارتداء الملابس التي تعتبر “غريبة عن الثقافة الطاجيكية”، وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى الملابس الإسلامية.
وتفرض التعديلات الجديدة غرامات مالية كبيرة على المخالفين، فيما تم تشكيل فرق عمل محلية لمراقبة الامتثال لهذه القوانين، وعلى الرغم من هذه الإجراءات القمعية، حذر خبراء من أن السياسات قد تؤدي إلى نتائج عكسية، حيث تزيد من مشاعر الغضب والاحتقان الاجتماعي وتعزز التطرف بدلاً من تقليله.
