على حدود إسلام قلعة في هرات.. طالـ،ـبان تُحرق كتب “مفاتيح الجنان” والأدعية وأكفان زائري كربلاء المقدسة
في تصرف أثار استياءً واسعاً وجرح مشاعر الكثيرين، قامت حركة طالـ،ـبان بحرق كتب مفاتيح الجنان، وكتب الأدعية، والأكفان الخاصة بالزائرين العائدين من كربلاء على حدود إسلام قلعة في ولاية هرات الأفغانية، حيث يحمل الزائرون الأفغان العائدون من زيارة كربلاء يحملون معهم هذه الكتب والأكفان كتذكارات أو هدايا دينية مقدسة، يعتبرونها رموزاً مباركة للتواصل الروحي وللبركة في حياتهم.
وذكر مصدر مطلع في حديث خاص لـ”وكالة أخبار الشيعة”، خلال الأيام الأخيرة، قامت طالـ،ـبان بمصادرة الكتب الدينية والأكفان من الزائرين عند الحدود، وأحرقت هذه المواد أمام أعينهم، مبيناً أن المصادرات كتب “مفاتيح الجنان” الشهيرة وكتب الأدعية، التي تعتبر جزءاً أساسياً من التراث الديني والثقافي لدى الشيعة، بالإضافة إلى الأكفان التي يجلبها الزائرون من كربلاء لتكون معهم في مناسباتهم الدينية وحتى لحظة دفنهم.
وأكد المصدر هذا التصرف أثار ردود فعل غاضبة بين الناس، حيث عبَّر الكثير من الزائرين وأُسرهم عن صدمتهم واستيائهم من هذا الانتهاك الصارخ لمشاعرهم الدينية، معتبرين حرق هذه المواد أمام أعين الزائرين إهانةً مباشرةً لقيمهم ومقدساتهم، كما اعتبره البعض تعدياً على حقوقهم الدينية والشخصية.
وتابع أنه في أعقاب هذه الحادثة، دعا العديد من الزعماء الدينيين والشخصيات العامة الجهات الدينية والدولية للتدخل وحماية حقوق الأقليات الأفغانية، مطالبين في الوقت ذاته طالـ،ـبان باحترام المعتقدات الدينية المختلفة للشعب وعدم تكرار هذه الممارسات التي تؤذي المشاعر الدينية وتؤجج الأوضاع. كما طالبوا بإعادة النظر في السياسات التي تستهدف الرموز الدينية والكتب المقدسة، عادّين هذه الإجراءات لا بأنها تخدم الاستقرار أو الوحدة داخل أفغانستان.
وتعدُّ هذه الحادثة مؤشراً على التوترات المستمرة بين طالـ،ـبان وبعض شرائح المجتمع الأفغاني، خاصة فيما يتعلق بحرية ممارسة الشعائر الدينية، وهو ما يثير القلق حول مستقبل التعايش الديني في البلاد.