“على خطى وهب”: فيلم مستوحى من قصة حقيقية يروي رحلة تحول بطل من المسيحية إلى الإسلام
تم إطلاق فيلم وثائقي جديد بعنوان “على خطى وهب”، مستوحى من قصة حقيقية عاشها السيد حسنين كاظم أبو الهيل لسنوات عديدة. يروي الفيلم، الذي تم تصويره في كربلاء المقدسة، أبرز المحطات الزمنية التي شكلت قصة تحول بطل الفيلم “سلفان” من المسيحية إلى الإسلام واعتناق المذهب الجعفري.
السيد أبو الهيل، الكاتب ومؤلف الفيلم، جاء من أوروبا إلى كربلاء المقدسة لحضور تصوير عمله الوثائقي. يقول أبو الهيل: “أشعر بالفخر والسرور وأنا أرى ما ألّفتُه من كلماتٍ يتحول إلى فيلمٍ تعرضه المنصّات الإعلامية في العتبة العبّاسية المقدّسة”. ويعكس الفيلم، الذي يتناول قصة واقعية، اهتمام المؤلف بنشر تعاليم الإسلام وإشاعة وصايا أئمة أهل البيت (عليهم السلام) من خلال أعمال وثائقية.
تدور أحداث الفيلم في مدينة لوزان السويسرية، حيث كان المؤلف يعيش مع صديقه “سلفان”، الذي تحول من المسيحية إلى الإسلام بعد سنوات من الصداقة الوثيقة مع أبو الهيل وعائلته. سلفان، الذي يعمل كمهندس معماري، ينحدر من عائلة مسيحية محافظة من أصول سويسرية. يقول سلفان في الفيلم: “الحمد لله أني ولدت لعائلة متماسكة ومتدينة علمتني الاحترام والعمل الجاد، ومنحتني كل ما أرغب به”. بعد رحلة طويلة من البحث والاطلاع، اعتنق سلفان الدين الإسلامي، قائلاً: “عائلتي منقسمة بين كاثوليك وبروتستانت، وأنا أصبحت مسلماً شيعياً”.
يحاكي الفيلم تأثيرات العصر الحديث على الأجيال الصاعدة، ويسلط الضوء على الضياع الذي يمكن أن تواجهه هذه الأجيال في الهوية والعقيدة. يرى أبو الهيل أن تحويل هذه القصة إلى فيلم درامي هو خطوة مهمة لسد فجوة موجودة لدى الشباب، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. وأضاف أن الفيلم حظي بأصداء واسعة وتأثير كبير، خصوصاً في أوروبا، حيث أبدى العديد تعاطفهم مع قصة بطل الفيلم، وعبروا عن امتنانهم لما استعرضه الفيلم من حقائق تاريخية مغيبة.
اختير عنوان الفيلم “على خطى وهب” اقتباساً من اسم أحد شهداء الطف الخالدة، وهب بن عبد الله الكلبي، الذي كان مسيحياً قبل أن يعتنق الإسلام ويلتحق بالإمام الحسين (عليه السلام)، ويستشهد معه في يوم عاشوراء عام 61 هـ.