دعا رئيس الحكومة المؤقتة في بنجلاديش، محمد يونس، الحائز على جائزة نوبل للسلام، الأحد، إلى تسريع عملية إعادة توطين مسلمي الروهينجا الذين فروا من ميانمار ويقيمون حاليًا في بنجلاديش، مطالبًا بتوطينهم في بلد ثالث.
جاءت هذه الدعوة في أعقاب موجة جديدة من اللاجئين الفارين من العنف المتصاعد في ولاية راخين بميانمار، حيث فرَّ نحو 8000 من مسلمي الروهينجا إلى بنجلاديش خلال الشهور الماضية وسط اشتداد القتال بين المجلس العسكري الحاكم في ميانمار وجيش أراكان، وهو فصيل ميليشياوي عرقي ينحدر من الأغلبية البوذية في البلاد.
وفي اجتماع مع المنظمة الدولية للهجرة، أكد يونس على ضرورة أن تكون عملية إعادة التوطين “يسيرة ومنتظمة وسلسة”، مشددًا على أهمية توفير بيئة آمنة ومستقرة لهؤلاء اللاجئين بعيدًا عن مناطق النزاع.
وأشار إلى أن استمرار تصاعد العنف في ولاية راخين يفاقم معاناة الروهينجا، مما يجعل الحلول السريعة والفعّالة لإعادة توطينهم أمرًا ملحًّا.
وتأتي هذه الدعوة في ظل تزايد الضغط على بنجلاديش التي تستضيف أكثر من مليون لاجئ روهينجي منذ اندلاع موجات العنف في ميانمار في عام 2017.
وتواجه بنجلاديش تحديات كبيرة في توفير الموارد الأساسية لهؤلاء اللاجئين، مما يجعل إعادة توطينهم في دولة ثالثة ضرورة ملحة للتخفيف من الأعباء الإنسانية والاقتصادية التي تتحملها البلاد.
وتسعى بنجلاديش بالتعاون مع المجتمع الدولي لتوفير حلول دائمة لمشكلة الروهينجا، داعية الدول الأخرى إلى الانخراط بشكل أكبر في جهود إعادة التوطين وتقديم الدعم اللازم لضمان سلامة وكرامة هؤلاء اللاجئين الذين يعانون من اضطهاد مستمر في وطنهم الأم.