أفادت وسائل إعلام هولندية، أن البرلمان الهولندي، صوت برفض حظر تدنيس وحرق المصحف الشريف، على خلفية طلب تقدم به عمدة بلدة أرنهيم في وقت سابق.
وحسب تقرير صحفي، عارضت الأغلبية في البرلمان الهولندي، دعوة عمدة أرنهيم أحمد ماركوش لفرض حظر وطني على تدنيس وحرق القرآن الكريم.
وفي السياق ذاته، قال أعضاء البرلمان، إن محاولة حرق المصحف الشريف من قبل حركة بيجيدا المناهضة للإسلام خرجت عن نطاق السيطرة في وقت سابق من هذا العام، لكن الحظر غير ضروري، حسبما ذكرت صحيفة فولكس كرانت.
ولفت التقرير إلى أن البرلمان عقد أول مناقشة للسنة البرلمانية، الثلاثاء الماضي، وكانت محور المناقشات تدور حول حركة بيجيدا المناهضة للإسلام، وحظر حرق النصوص الدينية.
وفي وقت سابق من هذا العام، أعلن زعيم حركة بيجيدا، إدوين فاجينسفيلد، أنه سيحرق المصحف في بلدة أرنهيم، بينما حاولت قوات الشرطة منعه، كما حظر عمدة أرنهيم الإجراء الجديد الذي اتخذه فاجينسفيلد ودعا إلى فرض حظر وطني على مثل هذه الوقائع.
وعلى الجانب الآخر، طالب النائب بالبرلمان الهولندي، إسماعيل العباسي إجراء هذه المناقشة في يناير، مشيرًا إلى ضرورة تأييد الحظر، قائلًا إنَّ حرق النصوص الدينية مثل القرآن هو تعبير متطرف عن إذلال وتجريد المجموعات السكانية من إنسانيتها، مضيفًا: هذه ليست حرية تعبير، بل كراهية للمسلمين.
وفي السياق ذاته، طالبت أيضًا النائبة عن حزب GL-PvdA، سونجول موتلوير، بفرض الحظر، مشيرة إلى أن الآراء المثيرة للجدل تندرج ضمن حرية التعبير، ولكن عندما يكون هدفها التحريض على الكراهية فإن ذلك غير مقبول وأضافت أن هناك العديد من الطرق الأخرى لانتقاد الأديان.
وفي تصريحات سابقة، قال وزير العدل والأمن الهولندي، ديفيد فان ويل، أنه يريد وضع حدود للحق في التظاهر، مضيفًا أن النقطة ستدرج في البرنامج الحكومي الذي يتم كتابته حاليًا.