تقرير أممي يحذر من تفاقم أزمة الجوع العالمية ويصف مجاعة غزة بـ “الأشد في التاريخ”
حذر تقرير حديث للأمم المتحدة من تفاقم أزمة الجوع العالمية، مشيراً إلى أن الملايين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد في مختلف أنحاء العالم. ولفت التقرير إلى أن الصراعات والتغيرات المناخية هي الأسباب الرئيسية في تفاقم الأزمة، مع تسليط الضوء على مناطق مثل قطاع غزة والسودان.
وخلال إحاطة صحفية عبر الفيديو من نيويورك، قدم ثلاثة مسؤولين أمميين تحديثًا نصف سنوي للتقرير العالمي عن الأزمات الغذائية لعام 2024. وشدد المسؤولون على الحاجة الملحة لزيادة التمويل الإنساني والعمل على معالجة الأسباب الجذرية للأزمات الغذائية لتجنب توسع المجاعات.
وأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص الذين يواجهون مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي تضاعف بشكل خطير، ليصل إلى 1.9 مليون شخص في أربع دول وأقاليم خلال عام 2024، وهو أعلى رقم يسجله التقرير حتى الآن. وأكد التقرير أن هذا الارتفاع الحاد يعود بشكل كبير إلى الصراع في غزة والسودان.
وفيما يخص غزة، أوضح الخبير الأممي، توريرو، أن الأزمة الغذائية في القطاع تعد الأكثر حدة منذ بدء إصدار التقرير العالمي عن الأزمات الغذائية. وأشار إلى أن 2.2 مليون شخص في غزة يحتاجون إلى مساعدة غذائية عاجلة، حيث عانى نصف السكان من المجاعة بين شهري آذار/مارس ونيسان/أبريل 2024.
وعلى الرغم من التوقعات بانخفاض نسبة السكان المتأثرين بالمجاعة إلى 22% بحلول أيلول/سبتمبر 2024، إلا أن خطر المجاعة لا يزال قائمًا في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وفي السودان، تواصل المجاعة انتشارها في مناطق مثل مخيم زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، مع توقعات باستمرار الأزمة حتى تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأشار توريرو إلى أن العنف المستمر يسهم في تدهور الأمن الغذائي في السودان، حيث يعاني 26% من السكان من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي، مع تصنيف حوالي 25.6 مليون شخص ضمن فئة الأزمة أو ما هو أسوأ.
ويؤثر الصراع في السودان بشكل سلبي على الأمن الغذائي في البلدان المجاورة مثل تشاد وجنوب السودان، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة.