أفادت صحيفة “صحارى ريبورترز Sahara Reporters” اليومية النيجيرية، بإستمرار زخم المسيرات والتظاهرات المنددة بحملات الضغط والقمع الممنهج من قبل السلطات الحكومية بحق أتباع آل البيت الأطهار “عليهم السلام” والتي بلغت أوجها خلال ذكرى إحياء أربعينية استشهاد الإمام الحسين “عليه السلام” مؤخراً.
وقالت الصحيفة في تقرير خاص ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “في ضوء التجاوزات الأخيرة من قبل قوات الشرطة المحلية، فقد أدانت (الحركة الإسلامية في نيجيريا) الممثلة لشيعة البلاد، إقدام أفرادٍ منسوبين إلى هذه القوات، على خلع الحجاب من المؤمنات المشاركات في مراسيم الأربعين بعد اعتقالهن”، مشيرةً إلى تقديم الحركة احتجاجاً إلى الأمم المتحدة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على خلفية هذه الانتهاكات.
وأضاف التقرير نقلاً عن بيان الحركة، وصفه للتطورات الأخيرة بأنه “إساءة دينية خطيرة وازْدِراء بحق نساء طائفة بكاملها”، فيما ندد بيان صادر عن ممثلة العنصر النسوي في الحركة الإسلامية، “مريم ساني”، بهذا الفعل باعتباره انتهاكاً للحريات الدينية .
وأشارت الصحيفة المحلية، إلى أن “موجة الغليان الشعبي الحالية، جاءت بعد انتشار مقطع فيديو مدته دقيقة وعشرون ثانية، تم التقاطه داخل مقر قيادة شرطة العاصمة، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي يظهر فيه إقدام عناصر الشرطة على خلع حجاب الأخوات المسلمات أثناء احتجازهن بذريعة مشاركتهن في مسيرة الأربعين الحسيني لهذا العام”.
ويذكر أن الاحتجاجات كانت قد اندلعت في مدن مختلفة وفي جميع أنحاء البلاد مثل أبوجا، وكانو، وسوكوتو، وكادونا، وزاريا، ويوبي، وغومبي، وباوتشي، وجوس، وكاتسينا، وكيبي، وغيرها، فيما كانت الصفة الأبرز لهذه الاحتجاجات، هي مشاركة العديد من طوائف البلاد في ديمومة زخمها باعتبار أن الحجاب لا يختص بالنساء الشيعة فحسب، وإنما بجميع المسلمات في داخل البلاد وخارجها.
