كاتبة كشميرية: المبادئ الإسلامية تتجلى في زيارة الأربعين.. وخطوة نحو نصرة الإمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
نشرت صحيفة “كشمير هورايزن Kashmir Horizon” الرسمية الكشميرية، مقالاً افتتاحياً، سلّطت من خلاله الضوء على بعضٍ من معالم وآيات زيارة الأربعين الحسيني والمكانة التي تمثلها في طريق نشر مبادئ الدين الإسلامي الحنيف .
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمت مضامينه وكالة “أخبار الشيعة”، إن “الزيارة الأربعينية هي حدث عميق ومتعدد الأوجه في التاريخ الإسلامي، وفي حين يُنظر لها تقليدياً على أنها فترة حداد وتأمل، إلا أنها تمتد إلى ما هو أبعد من هذه الجوانب، لتتطور إلى رمز خالد للوحدة والقوة”، مضيفةً أن “هذا الحدث يعدّ بمثابة أرض تدريب للجنود المستعدين للجهاد تحت قيادة إمام العصر والزمان، بل هي عرض عسكري يجسّد قوة وتضامن الأمة الإسلامية، المستعدة لمواجهة أي تحدٍ بعزيمة لا تتزعزع”.
وأردفت كاتبة المقال، “نزهت فاطمة مير” أنه “في الوقت الذي لم يكن فيه موقف الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حدثاً تاريخياً فحسب، بل ودعوة الى كل مؤمن للعمل والنضال، فإن مسيرة الأربعين تهدف إلى إعداد المؤمنين للمعركة النهائية ضد الظلم والطغيان”، مؤكدةً أن “ما يميز المشاركين في مسيرة الأربعين من صفات أساسية لأي جندي منخرط في الجهاد، هي الصبر والتحمل بما تتضمنه هذه المسيرة من مصاعب بدنية كبيرة تعكس المحن التي يواجهها أولئك المخلصون لقضايا الإسلام، كما تجسّد كل خطوة يخطوها أولئك الزوار، استعدادهم لدعم الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) في النضال ضد الظلم والجور، وبالتالي، فإن الأربعين تمثّل رحلة روحية وتمريناً تحضيرياً لظهور الإمام في نهاية المطاف”.
ووصفت “مير” في سياق مقالها، زيارة الأربعين، بأنها “أكثر من مجرد تجسيد شخصي للصبر والتفاني، حيث إن الملايين الذين يؤدون هذه الشعيرة المقدسة، هم طليعة مجتمع إسلامي موحد وقوي، كما أن هذا التجمع السنوي، يدل على استعداد الأمة الإسلامية للوقوف معاً تحت راية العدل والصلاح”، مشيرةً الى أن “جيش الإمام المهدي ما هو إلا أفراد مسلحين بالإيمان والصبر والاستعداد للتضحية بكل شيء في سبيل الله، وهو ما جسّده الإقبال الهائل على زيارة الأربعين من عرضٍ للقوة الجماعية للأمة الإسلامية، ورسالة واضحة لأعداء الإسلام بأن أتباع الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام) مستعدون للدفاع عن معتقداتهم ومواجهة الظلم بالوحدة والعزم”.
وأشادت الكاتبة أيضاً بما وصفته بـ “أبرز سمات الأربعين” التي أظهرتها معالم المساعدة المتبادلة والتعاون بين الزوار ومضيفيهم، فعلى امتداد هذه الرحلة، يقدم الزوار المساعدة ويتلقونها من بعضهم البعض، سواء من خلال توفير الطعام أو الماء أو المساعدة الطبية أو المأوى، مما يعكس روح الخدمة غير الأنانية التي ستحدد عصر ظهور الإمام المهدي “عجل الله فرجه” في نصرة المؤمنين لبعضهم البعض في النضال من أجل العدالة والصلاح”.