تشهد رواندا زيادة ملحوظة في أعداد المسلمين الجدد، حيث يقدر أن حوالي ألف شخص يعتنقون الإسلام شهريًا، وفقًا لتصريحات الشيخ موسى سندايغانا، مفتي رواندا ورئيس مجلسها الأعلى للشؤون الإسلامية. هذا التحول يعكس تنامي شعبية الإسلام، خاصة بين الشباب والعائلات المسيحية.
دخل الإسلام إلى رواندا قبل أكثر من 100 عام عبر التجار المسلمين، وعلى الرغم من القيود والاضطهاد في عهد الاستعمار البلجيكي، استمر المسلمون في نشر تعاليم دينهم. ومع مرور الزمن، ورغم العزلة التي عانوها، بدأ تأثيرهم في المجتمع الرواندي يتزايد، خصوصًا بعد دورهم الإيجابي خلال الإبادة الجماعية عام 1994.
تُعد المناظرات العامة بين علماء المسلمين والمسيحيين من أبرز الوسائل التي تسهم في دخول الناس إلى الإسلام، حيث تتولى معاهد دعوية خاصة في كيغالي وغيرها من المدن استقبال المسلمين الجدد وتوجيههم. هذه الفعاليات، إضافة إلى الانفتاح الثقافي والتعايش السلمي، جعلت الإسلام أحد الأديان الأكثر انتشارًا في رواندا.
ويقدر عدد المسلمين في رواندا بحوالي 15% من السكان، ويعكس ذلك الاعتراف المتزايد بدورهم الإيجابي في المجتمع، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه الحكومة لنشر تعاليم الإسلام وتعزيز قيم التسامح والتعايش.