ألقى المرجع الديني الأعلى، سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم الإثنين، كلمة مؤثرة بمناسبة الذكرى الأليمة لاستشهاد نبي الرحمة والإنسانية، رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، مستذكراً الفاجعة الكبرى التي ألمّت بالأمة الإسلامية بفقدان أشرف الأنبياء والمرسلين.
وقدَّم سماحة المرجع الشيرازي في كلمته، تعازيه الخالصة إلى الإمام المهدي المنتظر (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وإلى جميع المسلمين حول العالم، بمناسبة استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وسبطيه الإمام الحسن المجتبى والإمام علي الرضا (عليهما السلام)، مشيراً إلى أن هذه الفجائع الكبرى أثرت بشكل كبير على البشرية، وخاصة المستضعفين في العالم الذين يعانون من المشاكل والظلم.
ودعا سماحة المرجع الشيرازي جميع المسلمين، وخاصة قادة الدول الإسلامية، إلى التأسي بأخلاق النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) في تعاملهم مع الناس، والتمسك بتعاليمه السامية التي تدعو إلى الرحمة واللين، مؤكداً أن الله سبحانه وتعالى أوصى بذلك في العديد من آيات القرآن الكريم.
كما وشكر سماحته جميع من شاركوا في إحياء الشعائر الحسينية خلال شهري محرّم الحرام وصفر الأحزان، مؤكداً أن إقامة هذه الشعائر هي من تعظيم وتجليل الإمام الحسين (عليه السلام)، حتى وإن كانت مستحدثة ولا سابقة لها في زمن أهل البيت (عليهم السلام)، موضحاً في الوقت ذاته أن هذه الشعائر تتزايد يوماً بعد يوم، داعياً إلى استمرار تقديم الخدمة لها، وأن تكون الجهود القادمة أكبر وأكثر تنظيماً.
وأكد سماحته على ضرورة إحصاء عدد المجالس الحسينية وما يتعلق بها من جهود وصرفيات، مشدداً على أهمية أن تكون الخدمة لهذه الشعائر في السنة القادمة أكثر انتشاراً وتأثيراً.
ويُحيي المسلمون في مختلف أنحاء العالم ذكرى استشهاد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) بإقامة مجالس العزاء والمواساة، وتشهد مدينة النجف الأشرف جموعاً مليونية من الزائرين الذين يتوافدون إلى مرقد وصيه أمير المؤمنين (عليه السلام) لتقديم العزاء في هذه المناسبة الأليمة، مؤكدين تمسكهم بتعاليم النبي الأكرم ونهجه السامي.