بعد تعرضها للدمار والسيول.. المناطق الأثرية في اليمن تستغيث باليونسكو
أطلق اليمن نداء استغاثة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للتدخل العاجل لصون وحماية المناطق الأثرية المتضررة جراء الأمطار والسيول التي اجتاحت عددا من المدن التاريخية.
وذكرت وزارة الثقافة والإعلام والسياحة اليمنية في بيان أنها وجهت رسالة بهذا المعنى إلى أودري أزولاي المديرة العامة لليونسكو وصلاح خالد المدير الإقليمي للمنظمة بدول الخليج واليمن.
وجاء في الرسالة أن “التقارير الميدانية تؤكد تعرض مجموعة من المدن اليمنية التاريخية للدمار جراء الأمطار الغزيرة والسيول المدمرة بسبب المنخفض الجوي الذي ضرب اليمن في الأيام الماضية، وأهمها مدينتا صنعاء وزبيد المدرجتان على قائمة التراث الإنساني العالمي”.
وأضافت أن “السيول تسببت في سقوط الجزء العلوي من الواجهة الشمالية لقلعة زبيد التاريخية، وكذلك تأثر العديد من المنازل التاريخية في صنعاء القديمة بالسيول، وأصبحت معرضة للسقوط والانهيار، إضافة إلى سقوط أحد قصور صنعاء القديمة، كما حدثت عدة انهيارات في قلعة رداع التاريخية”.
وأدرجت اليونسكو مدينة صنعاء القديمة بقائمة التراث العالمي عام 1986 لكنها انتقلت في 2015 لقائمة التراث العالمي المهدد بالخطر. وأعلنت اليونسكو السنة الماضية إدراج معالم مملكة سبأ القديمة في محافظة مأرب في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وقالت إن لجنة التراث العالمي التابعة لها قررت خلال جلسة استثنائية إدراج 7 مواقع أثرية تشهد على مملكة سبأ الغنية، وإنجازاتها المعمارية والجمالية والتكنولوجية من الألفية الأولى قبل الميلاد إلى نحو 630 ميلادية، على قائمة التراث العالمي المعرض للخطر.
وأوضحت المنظمة أنها اتخذت إجراء طارئاً لإدراج هذه المواقع في قائمة التراث العالمي المعرض للخطر، بسبب تهديدات التدمير جراء الصراع المستمر، ويتيح الإدراج في هذه القائمة الحصول على مساعدة دولية معززة فنياً ومالياً، وتساعد في حشد المجتمع الدولي بأكمله لحماية المواقع.