رفع راية الحزن والعزاء في المرقد العلوي بذكرى استشهاد نبي الرحمة والإنسانية (صلى الله عليه وآله)
شهد المرقد العلوي المطهر مساء أمس الجمعة رفع راية الحزن والعزاء إيذانًا ببدء مراسم إحياء ذكرى استشهاد نبي الرحمة والإنسانية محمد (صلى الله عليه وآله). وشارك في هذه المراسم جموع غفيرة من المؤمنين المعزّين الذين توافدوا إلى مرقد الإمام علي (عليه السلام) لتقديم المواساة والتعبير عن حزنهم في هذه المناسبة الأليمة.
وتعدّ ذكرى استشهاد النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله) من الزيارات المخصوصة لمرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، كونه الوصي والخليفة المباشر لرسول الله، والمعزّى الأول في هذه الفاجعة الكبرى، وقد شهدت العتبة العلوية المقدسة رفع راية العزاء فوق المرقد الشريف وسط أجواء إيمانية مليئة بالخشوع والولاء.
وتستعد المواكب والهيئات الحسينية في النجف الأشرف للمشاركة الواسعة في إحياء هذه المناسبة، كما هو الحال في السنوات الماضية، حيث تنظم مسيرات العزاء واللطميات في أرجاء المدينة لتجسيد الحزن على استشهاد النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، ومن المتوقع أن تشهد النجف الأشرف زيارة مليونية كبيرة، حيث تستنفر العتبة العلوية المقدسة والأهالي كافة طاقاتهم لتقديم الخدمات اللازمة للزائرين القادمين من مختلف أنحاء العراق وخارجه.
وأظهرت الصور والفيديوهات التي حصلت عليها “وكالة أخبار الشيعة” مشاهد حية للجموع الغفيرة وهي تحتشد حول المرقد العلوي، في مشهد يعكس الإخلاص والولاء لأهل البيت (عليهم السلام) والتأكيد على السير على نهج النبي محمد (صلى الله عليه وآله) في نشر قيم الرحمة والإنسانية.
وتعزز هذه الذكرى في قلوب المؤمنين الإحساس العميق بالفجيعة لفقدان رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتجدد العهد بالسير على نهجه ورسالته التي حملها إلى الإنسانية جمعاء.
