العتبة الحسينية توضح: تصريحات مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث تمثل وجهة نظر شخصية
أوضح مصدر مسؤول في الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة أن التصريحات الصادرة من مركز كربلاء للدراسات والبحوث خلال مؤتمر زيارة الأربعين، المنعقد يوم الأربعاء 23 صفر الخير 1446هـ، الموافق 28 أغسطس 2024م، تعبر عن وجهة نظر شخصية لإدارة المركز ولا تمثل وجهة نظر الأمانة العامة للعتبة الحسينية.
وأكد المصدر أن “ما يمثل وجهة نظر العتبة الحسينية المقدسة هو فقط ما يُصدر من بيانات رسمية أو تصريحات منسوبة لمصدر مسؤول”.
كما أعربت الأمانة العامة عن تقديرها للجهود الأمنية والخدمية التي بذلتها الجهات المختلفة خلال زيارة الأربعين، مشيدة بالجهود المبذولة في ظل الظروف الصعبة، مثل ارتفاع درجات الحرارة وكثافة الزائرين الوافدين من مختلف دول العالم.
يأتي هذا البيان بعد تصريحات عبد الأمير القريشي، مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، التي انتقد فيها الخدمات الأمنية والخدمية المقدمة خلال زيارة الأربعين، مشيراً إلى أنها أرسلت رسائل سلبية عن مدينة كربلاء المقدسة، وذلك خلال المؤتمر العلمي الدولي الثامن الذي انعقد في الصحن الحسيني الشريف.
وكان مدير مركز كربلاء للدراسات والبحوث، عبد الأمير القريشي، قال خلال كلمته في المؤتمر العلمي الدولي الثامن لزيارة الأربعين، إنّ “الخدمات الأمنية والخدمية المقدّمة هذا العام كانت دون المستوى المطلوب، وأدت إلى إرسال رسائل سلبية عن مدينة كربلاء المقدسة وعن هذا الحدث العالمي الكبير”.
وأشار القريشي إلى أن “هناك العديد من البحوث والدراسات التي يقدّمها باحثون من مختلف دول العالم إلى الحكومة العراقية لتطوير الخدمات والبنى التحتية خلال زيارة الأربعين، إلا أن تلك الجهود لم تلقَ استجابة من قبل صنّاع القرار في البلاد”.
وأضاف: “من المؤسف أن هذه البحوث المهمة لا يتم الالتفات إليها رغم أهميتها البالغة في تحسين الظروف التي تستقبل فيها المدينة الحشود المليونية من الزائرين”.
وتابع القريشي بأن “ما شهدته زيارة الأربعين هذا العام من إخفاقات لا يمكن تبريره، ولا سيما فيما يتعلق بالخطة الأمنية، حيث تحوّلت المدينة إلى ثكنة عسكرية تنتشر فيها المظاهر المسلحة، رغم وجود أكثر من 120 جنسية من الزائرين. وهذا الأمر أرسل رسائل غير مطمئنة للعالم حول الوضع الأمني في البلاد”.
كما وصف القريشي الخطة الخدمية والأمنية لهذا العام بأنها “الأضعف مقارنة بالسنوات السابقة”، مشيراً إلى أن “عدم اعتماد المسؤولين على الأبحاث والدراسات المقدّمة من قبل الجامعات والمراكز البحثية يؤدي إلى اتخاذ قرارات تبتعد عن جادة الصواب، وهو ما ظهر جلياً في هذا العام”.