أخبارالعالم

الأمطار الموسمية الغزيرة تتسبب في وفاة 42 شخصًا في بنغلاديش والهند وتفاقم أزمة الفيضانات

أدت الأمطار الموسمية الغزيرة في الأيام الماضية إلى وفاة ما لا يقل عن 42 شخصًا في بنغلاديش والهند، حيث كان العديد منهم ضحايا لانهيارات أرضية، وفقًا لما ذكره سكان محليون. واعتُبرت هذه الأمطار الأسوأ منذ عام 1988.


وتأتي هذه الفيضانات في بنغلاديش، وهي دولة يبلغ عدد سكانها 170 مليون نسمة وتقطعها العديد من الأنهار الرئيسية، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من الإطاحة برئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة واجد، التي فرت إلى الهند في أعقاب احتجاجات طلابية واسعة.
وصرح محمد قمر الحسن، سكرتير وزارة إدارة الكوارث في بنغلاديش، بأن الفيضانات تسببت في مقتل 18 شخصًا وتضرر 4.5 مليون شخص، مع نزوح نحو 285,000 شخص إلى مراكز إيواء مؤقتة. وفي الهند، أكدت تقارير رسمية وفاة 24 شخصًا في ولاية تريبورا المجاورة.


واتهم آصف محمود، أحد قادة الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بحكومة الشيخة حسينة، الهند بأنها أطلقت المياه عمدًا من سدودها، مما أدى إلى تفاقم الفيضانات في بنغلاديش. من جانبها، نفت وزارة الخارجية الهندية تلك الاتهامات، مؤكدة أن الأمطار الغزيرة هي السبب الرئيسي لارتفاع مستوى المياه بشكل غير متحكم فيه.
وتعاني بنغلاديش من موقعها المنخفض حيث تصب العديد من أنهار جبال الهيمالايا في البحر بعد عبورها أراضي الهند، ما يجعلها عرضة للفيضانات. وقد فاضت جميع الروافد الرئيسية للنهرين الكبيرين في البلاد، مما تسبب في فيضانات واسعة النطاق. وكانت من بين المناطق الأكثر تضررًا منطقة كوكس بازار، التي تضم حوالي مليون لاجئ من الروهينغا المسلمين الفارين من الاضطهاد في ميانمار المجاورة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى