خطيب كويتي يشيد بكرم وتضحيات وإيثار أهل العراق في خدمة زوار الأربعين الحسيني
تداولت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي مقطعًا صوتيًا لخطيب كويتي يعبّر فيه عن شكره وتقديره لأهل العراق لما قدموه من كرم وتضحيات استثنائية في خدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) خلال زيارة الأربعين لهذا العام، كما هو الحال في الأعوام السابقة. وصف الخطيب هذا الأمر بأنه “معجزة” لا يمكن تفسيرها بالمنطق الطبيعي.
وأشار الخطيب إلى أن من يشهد زيارة الأربعين يراها بالفعل معجزة. على الرغم من الأعداد الهائلة للزائرين التي تم الإعلان عنها، والتي قد تكون أكبر من ذلك بكثير وفقًا للمنظومات الإلكترونية الدقيقة المعتمدة لإحصاء الزائرين، فإن ثلاث وجبات يوميًا تُقدم لكل زائر مجانًا لمدة خمسة عشر يومًا على الأقل. وتساءل الخطيب عن مصدر هذه الأموال الضخمة التي تُصرف في سبيل خدمة الزوار.
كما ولفت الخطيب إلى أن راتب شهر واحد في الكويت يعادل دخل صاحب الموكب العراقي لمدة سنة كاملة، إن لم يكن أكثر. وفي ظل درجات الحرارة العالية، تساءل الخطيب عن كيفية قدرة أصحاب المواكب والزائرين على التحمل والمشي لمسافات طويلة ولساعات ممتدة، مؤكدًا على أن هذه القوة والإيثار لا يمكن تفسيرهما إلا بمعجزة.
وأعرب عن دهشته من إيثار أهل العراق، متسائلًا عن الدافع الذي يجعلهم يقدمون كل هذه التضحيات. كما أشار إلى الأطفال الذين يخدمون زوار سيد الشهداء (عليه السلام) على طول الطرق، متسائلًا من الذي علّمهم كل هذا الإيثار والكرم.
وفي ختام حديثه، أكد الخطيب الكويتي أن ما يحدث في زيارة الأربعين هو معجزة حقيقية، متسائلًا: “إذا لم تكن هذه معجزة، فما هي المعجزة إذن؟”.