إدانة واسعة لتصرفات استفزازية من عناصر تابعة للنظام الإيراني خلال زيارة الأربعين الحسيني في كربلاء المقدسة
ندد رجال دين ومراقبون وناشطون من داخل العراق وخارجه بما وصفوه بالتصرفات الاستفزازية والهمجية البعيدة عن أخلاق الإمام الحسين عليه السلام وزواره، قام بها عناصر تابعة للنظام الإيراني أمام بعثة المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في باب قبلة الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء المقدسة. حيث شهدت تلك التصرفات تهجماً، ورمي الحجارة، وإطلاق شعارات مغرضة، مما اعتبره الكثيرون تعدياً صارخاً على حرمة مدينة سيد الشهداء وزيارة الأربعين المقدسة، وانتهاكاً لمكانة المرجعية الدينية.
وأعرب المراقبون عن قلقهم من أن هذه الأعمال العنيفة كادت أن تعكر صفو زيارة الأربعين المقدسة وتؤثر على انسيابية الزيارة التي تجمع ملايين الزوار من شتى أنحاء العالم. ورغم تدخل جهات رسمية وأعضاء في مجلس النواب العراقي وشخصيات دينية وعشائرية وإبلاغ القنصلية والسفارة الإيرانية في كربلاء، إلا أن الأمر تكرر وللمرة الثالثة من قبل العناصر نفسها، في الليلة الماضية.
وفي الوقت نفسه، أشاد المراقبون بضبط النفس والتحلي بكرم الأخلاق الذي أبداه كوادر بعثة المرجعية الشيرازية، والذين فضلوا احترام قدسية الزيارة والمدينة المقدسة، التزاماً بتوجيهات وأخلاقيات المرجعية الرشيدة.
ودعا المراقبون والناشطون السلطات العراقية إلى التحرك بحزم تجاه هذه الخروقات، مشددين على ضرورة ضمان ألا تتحول مراسم الزيارة المقدسة إلى ساحة تستغلها الأنظمة والأحزاب لتصفية الحسابات وزيادة التوتر، مؤكدين أن مثل هذه التصرفات تهدف إلى إفشال زيارة الأربعين، محذرين من أن تقاعس السلطات عن أداء واجبها قد يؤدي إلى تصاعد الأمور بشكل لا تحمد عقباه، مما يهدد أجواء الزيارة وسلامة المشاركين فيها.