رايات العاشقين وأقدام الزائرين تواصل الزحف صوب كربلاء المقدسة لإحياء الأربعين الحسيني
تتواصل مسيرة العاشقين بخطواتها المباركة نحو مدينة كربلاء المقدسة، حيث يتوافد الملايين من شيعة أهل البيت (عليهم السلام) من مختلف البلدان والمحافظات العراقية لإحياء ذكرى الأربعين الحسيني. هذه المسيرة، التي تجسد أسمى معاني الولاء والتضحية، تشهد زحفاً مليونياً لمواكب العزاء والشباب المؤمن، الذين يأتون لتجديد العهد والمواساة مع النبي الأكرم وآله الأطهار (صلوات الله وسلامه عليهم)، والمشاركة في نصرة القضية الحسينية الخالدة.
وبحسب ما رصدته “وكالة أخبار الشيعة”، فإن الجموع المليونية تحث الخطى مشياً على الأقدام نحو مرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)، في مشهد يجسد وحدة الأمة الإسلامية وعشقها لآل البيت (عليهم السلام). هذه المسيرة المباركة، التي أصبحت رمزاً للوفاء والتفاني، تشهد مشاركة واسعة من الرجال والنساء والشباب وحتى الأطفال، الذين يقطعون مئات الكيلومترات لإحياء هذه الذكرى العظيمة.
وفي هذا السياق، تستنفر محافظة كربلاء المقدسة كافة دوائرها الحكومية وأجهزتها الأمنية، استعداداً لاستقبال هذه الأعداد الهائلة من الزائرين، كما تواصل المواكب الخدمية عملها على مدار الساعة لتقديم الدعم والخدمات الضرورية للزائرين، من مأكل ومشرب وأماكن للراحة، بهدف تسهيل أدائهم للشعائر الدينية في أجواء من الأمن والراحة.
وعلى مدى عدة أيام، تشهد مدينة كربلاء المقدسة توافداً غير مسبوق للملايين من الزائرين، حيث من المتوقع أن يصل عدد المشاركين في إحياء زيارة الأربعين إلى ثلاثين مليون زائر من داخل العراق وخارجه، هذا الزحف المليوني يتطلب جهوداً كبيرة من جميع الجهات المعنية لتوفير الخدمات الصحية والأمنية واللوجستية، لضمان سير الزيارة بسلام وأمان.