في ظل تحديات العصر الحديث والغزو الثقافي المتزايد، تأتي زيارة الأربعين الحسيني كفرصة لبناء الهوية والانتماء الروحي، مما يساعد الإنسان على تحقيق التوازن بين الجانب المادي والمعنوي في حياته.
في مقال كتبه فضيلة الشيخ مرتضى معاش، أشار إلى أن زيارة الأربعين ليست مجرد شعيرة دينية، بل هي وسيلة لتعزيز العلاقات الاجتماعية ومقاومة الانحرافات الثقافية. فالإنسان يجد في هذه الزيارة ملاذًا نفسيًا وروحيًا، حيث يشعر بالانتماء إلى الإمام الحسين (عليه السلام) ويعيش تجربة حياتية تُعيد له هويته المفقودة في ظل التحديات الحديثة.
يوضح الشيخ أن الذين لا يتواصلون مع القضايا المعنوية، كأهل البيت (عليه السلام)، غالباً ما يشعرون بالاغتراب وضياع الهوية، حيث أصبحت المعلومات التضليلية جزءاً من حياتهم اليومية مما يؤدي إلى تفاقم الأمراض النفسية مثل القلق والضلالة.
ويعتبر مقال الشيخ معاش دعوة للاستفادة من القيم الروحية لزيارة الأربعين لبناء صحة نفسية سليمة في عالم مضطرب ومشحون بالتحديات الثقافية والاجتماعية.