أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

تضم نحو 1000 زائر.. انطلاق أول قافلة لزوار أربعينية الإمام الحسين عليه السلام من العاصمة الأفغانية كابل

شهدت العاصمة الأفغانية كابول انطلاق أول قافلة من الزوار المتجهين إلى العراق للمشاركة في إحياء مراسم زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث تضم القافلة نحو ألف زائر من مختلف المدن الأفغانية، بما في ذلك كابول وإقليم قندهار، متوجهين عبر الأراضي الإيرانية وصولاً إلى مدينة كربلاء المقدسة.


وأكد المشاركون في القافلة أن رحلتهم الروحية بدأت من كابول مروراً بمدينة هرات، حيث استُقبلوا بحفاوة بالغة من قِبل أهالي المدينة الذين قدموا لهم مختلف أشكال الدعم والخدمات اللوجستية لضمان راحتهم خلال الرحلة، إذ تم تنظيم استقبال خاص في مسجد “محمدية جغاريه” بمدينة هرات، حيث تجمّع السكان لتقديم وجبات الطعام والمشروبات وتوفير أماكن للراحة قبل مواصلة المسير.


وأظهرت الصور التي رصدتها “وكالة أخبار الشيعة” مشاهد مؤثرة للتضامن والتكاتف بين أبناء الشعب الأفغاني في دعم الزوار وتسهيل رحلتهم نحو الأماكن المقدسة.
وأشار القائمون على تنظيم القافلة إلى أنهم عملوا جاهدين لتأمين كافة الاحتياجات الضرورية للزوار خلال رحلتهم الطويلة، بما في ذلك التنسيق مع الجهات المعنية لتسهيل إجراءات السفر عبر الحدود والتأكد من سلامة وأمان المشاركين، خاصة في ظل التحديات الأمنية والصحية التي تواجه المنطقة.


تُعد زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام) من أكبر التجمعات الدينية في العالم، حيث يتوافد الملايين من المسلمين من مختلف أنحاء المعمورة إلى مدينة كربلاء المقدسة في العشرين من شهر صفر لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم في معركة كربلاء، حيث تمثل هذه المناسبة فرصة لتعزيز قيم التضحية والصمود والعدالة، وتأكيد الوحدة بين صفوف المسلمين على اختلاف مذاهبهم وجنسياتهم.


وأعرب العديد من الزوار الأفغان عن شوقهم الكبير للوصول إلى كربلاء والمشاركة في هذه المناسبة العظيمة، معتبرين أن الرحلة تحمل في طياتها معاني روحية عميقة وتجسد ارتباطهم الوثيق بأهل البيت (عليهم السلام) وقيمهم السامية، كما أكدوا على أن المشاركة في الزيارة تُعد فرصة للتضرع والدعاء من أجل السلام والاستقرار في أفغانستان والمنطقة بأسرها.


تجسد هذه القافلة الروحية من أفغانستان إلى كربلاء المقدسة عمق الإيمان والولاء لأهل البيت (عليهم السلام)، وتعكس رغبة المسلمين الصادقة في التواصل مع تراثهم الديني والثقافي والمساهمة في إحياء المناسبات الدينية التي تحمل في طياتها قيم المحبة والتضحية والوحدة، ومع تواصل رحلات الزوار من مختلف أنحاء العالم، تستعد مدينة كربلاء لاستقبال الملايين من المؤمنين الذين يجتمعون تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام) لتجديد العهد والولاء والمضي قدماً على نهجه السامي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى