أخبارأفغانستانالعالم الاسلامي

معرض “الباقي من الجنة” في مزار شريف: احتفاء بالملحمة الحسينية خلال زيارة الأربعين

في قلب مدينة مزار شريف الأفغانية، وتزامناً مع المسيرة المليونية التي يشهدها العراق خلال زيارة الأربعين، أقيم معرض “الباقي من الجنة” الذي سلط الضوء على ملحمة عاشوراء وثورة كربلاء الخالدة.

المعرض جاء بتنظيم طالبات “اتحاد إسراء للعلم والثقافة” التابع لمجمع الإمام الصادق (عليه السلام) ليكون نافذة يطل منها زوار المعرض على أجواء كربلاء المقدسة وتضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وصحبه الأوفياء.


ويحتضن المعرض 9 أجنحة مختلفة، تركز على إبراز مشاهد مؤثرة من واقعة الطف، حيث تم عرض لوحات فنية وأعمال تجسد أحداث يوم عاشوراء وما تلاه من مآسٍ وحزن. وحرص القائمون على المعرض على تقديم هذه المشاهد بأسلوب فني مبتكر، يجمع بين الأصالة التاريخية والرؤية الفنية المعاصرة، لتعميق فهم الزوار لأهمية هذه الذكرى العظيمة.


ورصدت “وكالة أخبار الشيعة” تفاصيل من داخل المعرض، حيث عبّرت الصور عن قوة المشاعر التي تعتري زائريه، بدءاً من اللوحات التي تصور لحظات الفداء والتضحية على أرض كربلاء، مروراً بالمشاهد التي تجسد مسيرة الإمام الحسين (عليه السلام) نحو الشهادة، وصولاً إلى رموز الصمود والمقاومة في وجه الظلم.


إحدى الزوايا التي جذبت الأنظار بشكل خاص كانت تلك التي تعرض مجموعة من الرسومات والنحتات اليدوية التي تصور أبطال معركة الطف، مثل العباس بن علي (عليه السلام) وطفله الرضيع عبد الله، واللوحات التي تعبر عن موقف السيدة زينب (عليها السلام) في مواجهة الطغاة، حيث تفاعل الحضور مع تلك المشاهد العاطفية العميقة.


المعرض لم يقتصر على الجانب الفني فقط، بل تضمن أيضاً جلسات نقاشية ومواعظ دينية شارك فيها علماء وأكاديميون من مختلف أنحاء أفغانستان. وتم التركيز في هذه الجلسات على الدروس المستفادة من ثورة الإمام الحسين (عليه السلام) وأثرها في التاريخ الإسلامي، ودورها في ترسيخ قيم العدالة والتضحية من أجل الحق.


معرض “الباقي من الجنة” يمثل جزءاً من الجهود العالمية لإحياء ذكرى الأربعين الحسيني، ويؤكد على الحضور العالمي للثورة الحسينية في قلوب أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، مشدداً على أن رسالة كربلاء لا تعرف حدوداً جغرافية، بل هي رسالة خالدة تعبر القارات لتصل إلى كل من ينبض قلبه بحب الحسين (عليه السلام).

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى