المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة تطالب بتخصيص يوم عالمي لضحايا الإرهـ،ـاب الشيعي
في 21 آب/ أغسطس من كل عام، يحيي المجتمع الدولي اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا الإرهـ،ـاب، بهدف التضامن مع من عانوا من العنف والتطرف. يأتي هذا اليوم كتذكير بالجرائم التي ارتكبها الإرهـ،ـاب في العصر الحديث، خصوصاً مع اتساع رقعة الفكر المتطرف والغاشم الذي تسبب في مآسٍ إنسانية كبيرة.
وفي هذا الإطار، أعربت المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة، في بيان تلقته “وكالة أخبار الشيعة”، عن تضامنها الكامل مع ضحايا الإرهـ،ـاب في العالم، مسلطة الضوء بشكل خاص على معاناة المسلمين الشيعة الذين لطالما كانوا ضحايا لاستهدافات منظمة ومتواصلة على يد الإرهـ،ـاب، حيث يتعرض الشيعة لعمليات إرهـ،ـابية مروعة طالت حياتهم وأمنهم وحرياتهم في مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
وأوضحت المنظمة أن الشيعة يعانون من الإرهـ،ـاب منذ قرون، سواء كان ذلك على يد جماعات متطرفة تحمل أفكاراً متشددة أو من خلال أنظمة سياسية تمارس إرهاب السلطة لتحقيق أهداف طائفية.
وأشارت إلى أن تلك الجرائم لا تزال تتكرر بشكل مستمر حتى يومنا هذا، حيث لا تزال مناطق واسعة من العراق وسوريا ولبنان واليمن وباكستان وأفغانستان مسرحاً لأعمال عنف تستهدف المسلمين الشيعة بشكل مباشر. وقد أسفرت تلك الأعمال عن مقتل وإصابة الآلاف من المدنيين الأبرياء وتشريد عائلات بأكملها وتدمير البنى التحتية.
وعلى الرغم من الجهود الدولية المتواصلة لمحاربة الإرهـ،ـاب بجميع أشكاله، إلا أن المجتمع الشيعي لا يزال يواجه تحديات كبيرة تتمثل في الاضطهاد والتمييز والعنف المنظم.
وبينت المنظمة أن الإرهـ،ـاب لا يقتصر على الجماعات المتطرفة فحسب، بل يمتد ليشمل أنظمة سياسية تستخدم القمع والاستبداد لتعزيز مصالحها الطائفية، سواء من خلال تغيير التركيبة السكانية أو حرمان الشيعة من حقوقهم الأساسية.
وتابعت المنظمة في بيانها بأن الضرورة تحتم أن تتخذ الأمم المتحدة إجراءات أكثر فعالية لمواجهة هذا النوع من الإرهاب، عبر تخصيص يوم دولي خاص بضحايا الإرهاب الشيعي، وسيكون هذا اليوم فرصة لتعريف العالم بحجم المعاناة التي يتعرض لها الشيعة، وللتأكيد على أهمية مكافحة الكراهية والطائفية التي تغذي هذه الظاهرة، كما أن تخصيص هذا اليوم سيكون خطوة نحو تطوير حزمة من القوانين والقرارات الدولية التي تدعم عمل المنظمات الحقوقية في التصدي للإرهاب وضمان محاسبة المسؤولين عنه.
وختمت المنظمة بيانها بالتأكيد على أهمية تعزيز الجهود الدولية الرامية إلى حماية الشيعة وضمان سلامتهم وحقوقهم، مشيرة إلى أن التضامن مع ضحايا الإرهـ،ـاب من جميع الطوائف والمذاهب هو السبيل لتحقيق السلام والعدالة في العالم.