انتقادات واسعة لتصريحات السفير الإيراني بشأن “عدم مجانية” زيارة الأربعين الحسيني
أثارت تصريحات السفير الإيراني لدى العراق، محمد كاظم آل صادق، حول زيارة الأربعين الحسيني جدلاً واسعاً بين المدونين، والمراقبين، وأصحاب المواكب والهيئات الحسينية. إذ صرّح السفير بأن “زيارة الأربعين ليست مجانية” وشدد على ضرورة الحفاظ على كرامة ومكانة الزوار الإيرانيين، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من مختلف الأوساط.
وأكد المعنيون بالخدمة الحسينية، في أحاديث متفرقة تابعتها “وكالة أخبار الشيعة”، أن زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) خلال الأربعين تُعتبر مجانية بامتياز، حيث تقدم جميع الخدمات للزوار بلا مقابل، بدءًا من لحظة دخولهم الأراضي العراقية وحتى مغادرتهم، دون تمييز على أساس الجنسية أو العرق.
وشددوا على أن كرامة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) مصونة بغض النظر عن جنسيتهم، وأوضحوا أن خَدمة الزوار لا ينظرون إلى هوية أو دولة الزائر، بل يعتبرون جميع زوار الإمام الحسين (عليه السلام) متساوين في الحقوق والكرامة، سواء كانوا من العراق أو من أي دولة أخرى.
وأشاروا إلى أن خدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) هي شرف وأمانة يحملها أصحاب المواكب الحسينية، ولا يعاملون الزوار بأي تمييز، فالزائر الحسيني يُعامل كـ”سلطان” في كربلاء، حيث يجد نفسه محاطًا بالرعاية والحب، وتُفتح أمامه القلوب والبيوت لتقديم كل ما يحتاجه، من مأكل ومأوى، بكل كرم وسخاء.
وفي ردودهم، أكدوا أن “كرامة الزائر الحسيني محفوظة، وإن ضاقت به السبل، فقلوب خدام الإمام الحسين مفتوحة قبل البيوت، ويجد كل زائر ما يشتهيه من طعام ومكان للراحة بكل سهولة ويسر”.
وكان السفير الإيراني قد وجه في وقت سابق خطابًا إلى الزوار الإيرانيين، مؤكدًا أن “زيارة الأربعين ليست مجانية”، ما أثار ردود فعل واسعة في العراق، خصوصًا من أولئك الذين يعتبرون أن الخدمة الحسينية تتجاوز أي نوع من التكاليف المالية وأنها تتم بدافع الإيمان والعطاء الخالص لخدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام).