منفذ مهران “زرباطية” يشهد تدفّقاً حاشداً للزائرين الإيرانيين استعداداً للزيارة الأربعينية في كربلاء المقدسة
تشهد الحدود العراقية – الإيرانية عبر منفذ مهران، الذي يعرف في العراق بمنفذ زرباطية، تدفقاً حاشداً للزائرين الإيرانيين الذين يتوجهون إلى كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى الزيارة الأربعينية للإمام الحسين (عليه السلام). وقد بدأت حركة الزوار عبر هذا المنفذ تزداد بشكل ملحوظ مع اقتراب موعد الزيارة، والتي تصادف يوم الأحد 25 أغسطس الجاري.
ووفقاً لمراسل “وكالة أخبار الشيعة” المتواجد في موقع المنفذ، يتدفق يومياً آلاف الزوار الإيرانيين عبر منفذ مهران، حيث يتم تسهيل إجراءات دخولهم إلى العراق وتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم. وقد تم تخصيص المنفذ بالكامل خلال فترة الزيارة الأربعينية، مما أدى إلى إيقاف التبادل التجاري عبره لضمان توفير كافة الموارد لخدمة الزوار.
وأشار المراسل إلى أن السلطات العراقية قد اتخذت إجراءات استثنائية لتسهيل عملية عبور الزوار، بما في ذلك تحسين البنية التحتية وتوفير خدمات الدعم اللوجستي. وقد شهد المنفذ تطويرات ملحوظة في مجال الخدمات، استجابةً للمناشدات التي قدمتها مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) العام الماضي، والتي دعت إلى تعزيز الخدمات وتسهيل حركة الزوار.
وفي إطار الاستعدادات للزيارة، تم الإعلان عن افتتاح مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) الذي تم بناؤه بجوار المنفذ الحدودي. يهدف هذا المجمع إلى تقديم خدمات متعددة للزوار، بما في ذلك الإيواء وتقديم الطعام والرعاية الصحية، لضمان راحتهم وسلامتهم خلال فترة إقامتهم.
وتوقع وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري وصول أكثر من 5 ملايين زائر أجنبي إلى العراق لإحياء مراسم الزيارة الأربعينية. وقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات الاستباقية لضمان السلامة وتقليل الحوادث على الطرق المؤدية إلى كربلاء، بما في ذلك تعزيز الانتشار الأمني وتنظيم حركة المرور.
كما لوحظ أن توافد الزوار الإيرانيين عبر منفذ مهران يمثل جزءاً كبيراً من الحركة الإجمالية، حيث يُعتبر هذا المنفذ الأكثر ازدحاماً مقارنة بالمعابر الأخرى. وقد قامت الجهات المختصة بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة لاستيعاب هذا الكم الكبير من الزوار، مع الحرص على تقديم خدمات متميزة لتيسير أداء الشعائر الدينية بأعلى مستوى من الراحة والأمان.