د1عش الإرهـ،ـابي في أفغانستان؛ العالم يحذر و حركة طالـ،ـبان تنكر
حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف، من تواجد تنظيم “د1عش – خراسان” في أفغانستان.
وحذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهـ،ـاب من أن د1عش – ولاية خراسان يعد “التهديد الإرهـ،ـابي الخارجي الأكبر” للقارة الأوروبية وقال أن هذا التنظيم، يعمل على تعزيز نفسه.
وقال فورونكوف: “إن د1عش خراسان، عزز قدراته وإمكاناته المالية واللوجستية خلال الأشهر الستة الماضية، مستفيداً بذلك من المجتمعات المهاجرة في أفغانستان واسيا الوسطى.”
وأضاف أن خطر تنفيذ هجمات إرهابية على يد د1عش خراسان، في خارج أفغانستان “قد بات واضحاً” مشيرا إلى أن هذا التنظيم، زاد من جهوده لتجنيد قوات ومناصرين له.
وفي وقت سابق، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في معرض إشارته إلى التهديد الذي يشكله د1عش خراسان، دعا مسؤولي الدول الأوروبية، للتحلي بالجهوزية طيلة منافسات اليورو والألعاب الأولمبية في باريس، قائلاً إنه يدعو كافة الدول الأعضاء للاتحاد من أجل الحد من تحول أفغانستان ثانية إلى معقل للأنشطة الإرهابية التي تتهدد سائر الدول.
من جانبه زعم المتحدث باسم طالـ،ـبان أن “مجمل جغرافيا أفغانستان ما تزال تحت السيطرة التامة للحركة وأن أي مجموعة خارجية وداخلية منفلتة، غير مسموح لها أن تنشط.”
وواصل مزاعمه بالقول: “إنه مع استتباب الأمن والاستقرار وقوات الأمن القوية في أفغانستان، فان التعبير عن القلق من وجود ونشاط د1عش أو مجموعات أخرى، هو ضرب من التماشي معها، ويجب أن يتوقف، ويجب ألا يحصل إرباك للرأي العام.”
ومع ذلك فإن أوائل التقارير التي تحدثت عن وجود تنظيم د1عش الإرهابي في أفغانستان نشرت عام 2014، وتالياً، ازدادت الهواجس والمخاوف والتقارير بهذا الخصوص.
ومنذ عام 2017 فصاعدا، تصاعدت وتيرة الهجمات الإرهابية لد1عش في أفغانستان، وتبنى هذا التنظيم، مسؤولية الكثير من الهجمات الدامية.
ونُفذ الكثير من هجمات هذا التنظيم في أفغانستان ضد المدنيين من الهزارة والشيعة في المساجد والمراكز التعليمية والمستشفيات والطرق ووسائل النقل العامة وصالات الأفراح.
وبعد أن أعادت طالـ،ـبان سيطرتها على أفغانستان، استمرت هجمات داعش في أفغانستان لا سيما ضد الشعية.
وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة، نُفذت عدة هجمات دامية ضد الشيعة، تبناها تنظيم د1عش خراسان، بما فيها الهجوم الذي استهدف مدرسة “سيد الشهداء” ومركز “كاج” التعليمي وغيرها.
ويبدو أن التهديد الذي يمثله داعش في أفغانستان هو تهديد ملموس، وأن إنكار طالـ،ـبان لانتشار هذا التنظيم في أفغانستان، يؤدي إلى إخفاء هذا التهديد وتحوله إلى ورم سرطاني يتهدد يوميا أمن أفغانستان واستقرارها وكذلك الدول الجارة وسائر دول المنطقة والعالم.