أخبارالعالم الاسلاميالعراق

في منطقة ما بين الحرمين تنظيم أكبر سفرة عزائية باسم السيدة رقية (عليها السلام)

في أجواءٍ مفعمة بالحزن والأسى، شهدت منطقة ما بين الحرمين الشريفين تنظيم أكبر سفرة عزائية باسم السيدة رقية (عليها السلام)، وذلك تزامنًا مع ذكرى استشهادها للسنة الحادية عشرة على التوالي.


وقال مراسل “وكالة أخبار الشيعة”، إن الفعالية التي أقيمت في منطقة ما بين الحرمين الشريفين تُعدّ الأكبر من نوعها، حيث تم تنظيم سفرة عزائية باسم السيدة رقية (عليها السلام) احتفاءً بذكرى شهادتها الأليمة، وقد شهدت السفرة فعاليات متعددة تضمنت تلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم، وقراءة زيارة السيدة رقية (عليها السلام)، وإلقاء القصائد الشعرية والعزائية التي تنعى هذه الفاجعة الأليمة.


وأضاف أن الفعالية شملت حضور عدد من القرّاء والشعراء والرواديد، بالإضافة إلى عرض مسرحي جسّد حياة السيدة رقية (عليها السلام). وقد تجمّع الأطفال مرتدين الملابس الخضراء، مستذكرين حياتها وما شهدته في واقعة الطف الأليمة.


وأكد مراسلنا أن الحناجر صدحت حزناً على مصيبة السيدة رقية وأبكت كلّ من حضر، وقد اختُتمت المراسيم بعرض مشهد تمثيلي جسّد فاجعة استشهاد السيدة رقية التي وقعت في الخامس من صفر في خربة الشام خلال مسيرة السبايا إليها.


وقد جُهزت السفرة العزائية على بساط أخضر اللون، وُضعت عليه أشواك كنايةً عن تعرّض هذه الشهيدة الصغيرة للسير على الشوك يوم عاشوراء، إلى جانب قناديل مضيئة وشموع. كما اجتمع الأطفال، المتوسّمون باسم السيدة رقية (عليها السلام)، والمعزون، حول السفرة لطلب الحوائج، وخاصةً من النساء والأطفال.


تُعدّ حادثة وفاة السيدة رقية (عليها السلام) من القصص المأساوية التي شهدها التاريخ، حيث تُعتبر أول هاشمية تُوفيت بعد مقتل الإمام الحسين (عليه السلام) في عامها الثالث أو الرابع، وفقاً لاختلاف الروايات التاريخية. وتتلخص الحادثة في أن السيدة رقية رأت أباها الإمام الحسين عليه السلام في المنام وهي أسيرة في الشام، فاستيقظت تطلبه وهي تبكي، وعندما سمع ذلك اللعين يزيد بن معاوية، أمر بإحضار رأس أبيها، وعندما كشفت الغطاء عنه واحتضنته، توفيت، لتكون بذلك أول سبيّة تموت كمداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى