الإمام الحسين عليه السلام يقود العالم اليوم.. الفكر الحسيني في مواجهة التحديات: دروس من تجربة عالمية
أوضح أستاذ التنمية البشرية وإعداد القادة، الدكتور حازم دوس، في حديثه عن تجربته في الولايات المتحدة، كيف أن الفكر الحسيني يشكل محور اهتمام عالمي، حتى في الأوساط التي قد تبدو بعيدة عن السياق الإسلامي.
ويذكر أنه خلال زيارته للفاتيكان، أطلعه المسؤول عن المناهج البحثية على مكتبة تحتوي على أكثر من مليون كتاب، كلها تتناول أفكار الديانة الإبراهيمية، لكنه لاحظ أن قاعة أصغر تحتوي على كتب تركز فقط على “فكر الإمام الحسين عليه السلام”، مما أثار فضوله.
وعند استفساره عن سبب هذا الاهتمام البالغ، أجابه المسؤول بأن هذه الدراسات تسعى لاستخلاص دروس من كيفية قيادة الإمام الحسين عليه السلام للعالم في زمانه حتى اليوم.
وأوضح أن هذه الدراسات ليست فقط عن الشعائر التي يمارسها الشيعة، بل عن فكر الإمام الحسين عليه السلام ومواقفه القيادية التي بقيت ملهمة حتى بعد فشل محاولات القضاء على الإسلام من قبل أنظمة مختلفة.
وذكرت التقارير التي اطلع عليها الدكتور دوس أن الشيعة، رغم قلتهم، استطاعوا أن يحافظوا على قوتهم وانتشارهم بفضل إيمانهم العميق بقضيتين: الأولى هي الإيمان العميق بعاشوراء ومجالس العزاء التي تُحيي ذكرى الإمام الحسين عليه السلام في جميع أنحاء العالم، والثانية هي المرجعية الدينية التي توحدهم وتوجههم. وفي المقابل، يُعاني السنة من انقسامات حادة رغم تأثير مشايخهم.
وتسعى الجهود العالمية إلى تقويض الفكر الحسيني من خلال استهداف المرجعيات الدينية والطعن في أهداف المنبر الحسيني، لكن الرد على هذه المحاولات يأتي من خلال تعزيز التمسك بالفكر الحسيني وتجسيده في المواكب الحسينية. وقد شهدنا نماذج مشرقة مثل موكب بني عامر في البصرة وموكب شهيد الجمعة في الناصرية وغيرها من المواكب التي تحيي شعائر الإمام الحسين عليه السلام، وتجسد مدى الالتزام بالفكر الحسيني وبث الروح الثورية التي يجسدها شعار “هيهات منا الذلة”.