كبار علماء البحرين يدينون الاعتداءات على الشيعة في باكستان ويطالبون بحماية المدنيين
أصدر كبار علماء البحرين، بيانًا شديد اللهجة يدين الاعتداءات الوحشية التي استهدفت المسلمين الشيعة في منطقة باراجنار الباكستانية، والتي أسفرت عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى.
البيان وقعته مجموعة من العلماء البارزين، وهم السيد عبد الله الغريفي، الشيخ محمد صالح الربيعي، الشيخ محمد صنقور، الشيخ محمود العالي، والشيخ علي الصددي.
وأعرب العلماء في البيان، عن استنكارهم العميق واستغرابهم من هذه الهجمات التي وصفوها بأنها “بلا خوف من الله ولا احتشام لعباده”، مضيفين أن الاعتداءات التي وقعت في باكستان هي نتاج “يد البغي والعدوان” التي اغتالت نفوساً بريئة لم يكن ذنبها سوى ولائها لأهل البيت عليهم السلام والحزن على مصابهم.
ووصف البيان الاعتداءات بأنها “جرائم ضد الإنسانية والدين”، مؤكداً أن هذه الأعمال تمثل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والدينية.
كما عبَّر العلماء عن سخطهم الشديد من هذه الجرائم، وحمّلوا فتاوى التكفير والشرك مسؤولية هذه الاعتداءات، إلى جانب أولئك الذين ارتكبوا هذه الأفعال الإجرامية، داعين إلى إدانة هذا الإجرام الشنيع وتكثيف الجهود لكشف ومحاسبة المتورطين في هذه الاعتداءات.
وأدان البيان الحكومة الباكستانية، محملاً إياها المسؤولية عن حماية المدنيين الشيعة وتوفير الأمن لهم في ظل تزايد التهديدات والهجمات، مشدداً على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد الجماعات الإرهـ،ـابية والتكفيرية التي تقف وراء هذه الأعمال الوحشية، مؤكداً على أهمية استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة.
ودعا العلماء المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى تكثيف جهودها لحماية حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم، مشيرين إلى أن التصدي لهذه الاعتداءات يتطلب تحركاً عاجلاً وحازماً من جميع الأطراف المعنية.
وأكد البيان أن تزايد مثل هذه الاعتداءات يستدعي تكاتف الجهود المحلية والدولية لمواجهة الإرهـ،ـاب والتطرف وحماية حقوق الأقليات الدينية والعرقية في جميع أنحاء العالم.