منع دخول مواكب “الشور” إلى كربلاء خلال زيارة الأربعين بقرار من العتبة الحسينية المقدسة يثير “ردود فعل متباينة”
أعلنت العتبة الحسينية المقدسة، خلال مؤتمر الشعائر والمواكب الحسينية السنوي الثاني الخاص بزيارة الأربعين، الذي أقيم في الصحن الحسيني الشريف، عن قرارها بمنع دخول مواكب “الشور” إلى حرم الإمامين الحسين والعباس (عليهما السلام).
وتطبيقاً لهذا القرار، سيتم منع دخول مواكب الشور تماماً إلى كربلاء المقدسة خلال زيارة الأربعين لهذا العام.
وتعتبر مواكب الشور من مواكب العزاء الشيعية، حيث يقوم المنشدون بترديد الأناشيد الدينية بإيقاع سريع، ويتابعهم الحاضرون بلطم الوجوه والصدور بعنف.
ووفقاً للقرار، ستقتصر حدود مواكب الشور على مناطق محددة وهي: محور بغداد إلى سيطرة الوند، محور بابل إلى سيطرة أم الهوى، ومحور النجف الأشرف إلى سيطرة الإبراهيمية. كما يشترط لدخول المواكب إلى الحضرة المقدسة أن يكون عبر القراءة بالموروث العراقي الأصيل.
وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة، حيث يؤكد متابعون أن الشور يعد عزاءً حسينياً له مكانته كغيره من العزاءات، وأنه ليس بجديد في العراق أو غيره من البلدان، ويرى أنصار الشور أنه وسيلة لمواجهة الإلحاد والتحديات التي تواجه المجتمع، معتبرين أن استخدام الشور في العزاءات ليس موجهًا ضد أي طور آخر من العزاءات الحسينية.
وبحسب لمصادر متعددة، تم سحب التصاريح الخاصة بدخول كربلاء من حوالي ثمانين موكبًا بسبب قراءتهم لقصائد الشور، وبالمقابل تداول ناشطون فتاوى عدد من مراجع الدين بجواز لطم الشور وغيره من الشعائر المتعارف عليها بين المؤمنين والمحبين لأهل البيت عليهم السلام، مشيرين إلى أن فيها أجراً وثواباً.
وتظل الآراء متباينة حول هذا القرار، فيما يواصل المتابعون والمشاركون في الشعائر الحسينية التعبير عن مواقفهم بطرق مختلفة، مؤكدين على أهمية الحفاظ على الشعائر الدينية والتقاليد الثقافية الخاصة بكل منطقة.
