شهدت عدة مناطق في جورجيا إقامة مجالس عزاء ومسيرات عاشورائية، إحياءً لذكرى عاشوراء واستذكاراً لمأساة الإمام الحسين عليه السلام، تأتي هذه الفعاليات العاشورائية ضمن التقليد السنوي الذي يحرص عليه المسلمون الشيعة في جميع أنحاء العالم.
ووفقاً لمقاطع مصورة ولقطات صورية حصلت “وكالة أخبار الشيعة” على نسخ منها، امتلأت شوارع العديد من المدن الجورجية بأعداد غفيرة من المعزين الحسينيين. حيث جاب المشاركون الشوارع، لاطمين الصدور وذارفين دموع الحزن والأسى على ما حل بالإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه صلوات الله عليهم في صحراء كربلاء. رافعين الأعلام والرايات السوداء في مختلف المواقع، فيما تعالت أصوات الأناشيد واللطميات الحسينية التي تحكي تفاصيل واقعة الطف الأليمة.
وذكر المشاركون في تصريحات متفرقة تابعتها وكالة أخبار الشيعة، “إننا هنا لنعبر عن حبنا وولائنا للإمام الحسين عليه السلام، ولنعيد التأكيد على قيم الحق والعدالة التي استشهد من أجلها، هذه المسيرات ليست مجرد فعاليات دينية، بل هي رسالة مستمرة ضد الظلم والفساد.”
كما شهدت العديد من المدن الجورجية، تنظيم مجالس عزاء حسينية داخل المساجد والمراكز الإسلامية، تحدث الخطباء ورجال الدين خلال هذه المجالس عن أهمية إحياء ذكرى عاشوراء، ودروس التضحية والفداء التي قدمها الإمام الحسين عليه السلام، وتخللت المجالس تلاوة المقتل الحسيني وإلقاء القصائد والمراثي التي تستذكر مأساة كربلاء وتعبّر عن مشاعر الحزن والأسى.
تؤكد مشاهد الفيديو والصور التي وثقتها الوكالة التزام المشاركين بتقاليد العزاء الحسيني، حيث يظهر الحاضرون وهم يرتدون الملابس السوداء، في إشارة إلى الحداد والحزن، يتقدم المسيرات عدد من الشباب والأطفال، مما يعكس اهتمام الأجيال الجديدة بهذه المناسبة الدينية وإصرارهم على مواصلة إحياءها.
ويقول أحد المنظمين للفعاليات: “إن الهدف من هذه الفعاليات هو تذكير الناس بقيم ومبادئ الثورة الحسينية، وتأكيد أن الحق والعدالة يجب أن يكونا أساساً لكل مجتمع، إننا نرى في الإمام الحسين عليه السلام رمزاً للصمود والتضحية، ونحن نستلهم من نهجه الدروس والعبر لمواجهة التحديات المعاصرة.”
وتشهد المجالس العاشورائية والمسيرات الحسينية في جورجيا وفي العالم أجمع تزايداً ملحوظاً في أعداد المشاركين عاماً بعد عام، مما يعكس عمق الإيمان والتعلق بقيم ومبادئ النهضة الحسينية، وتُعد هذه الفعاليات فرصة لتجديد العهد مع الإمام الحسين عليه السلام، وتأكيد الالتزام بمسيرته النبيلة في نصرة الحق ومواجهة الباطل.