أخبارالعالم

الأمم المتحدة: الأمطار الغزيرة تتسبب في تضرر 800 عائلة في محافظة عمران شمال اليمن

أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، أن الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة عمران شمال اليمن، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، أسفرت عن تضرر 800 عائلة. وأفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن منطقة القفلة في محافظة عمران تعرضت لأمطار غزيرة تسببت في أضرار جسيمة للعائلات المقيمة في تلك المنطقة.
وأوضحت المفوضية في منشور عبر منصة إكس، أن “300 عائلة تضررت جراء هذه الأمطار في مواقع النازحين، و500 عائلة أخرى تضررت خارج هذه المواقع”، مؤكدةً أنها تعمل بالتنسيق مع مجموعة تنسيق وإدارة المخيمات، بالإضافة إلى الشركاء المحليين، لتقديم استجابة عاجلة للاحتياجات الفورية لهذه العائلات، تشمل هذه الاستجابة توفير الغذاء، والمواد غير الغذائية، ومستلزمات النظافة، والمياه النظيفة، فضلاً عن توفير نقل مؤقت للعائلات المتضررة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، اجتاحت السيول العديد من المحافظات الشمالية في اليمن، بما في ذلك عمران وصعدة، مما أدى إلى خسائر كبيرة في الممتلكات وتضرر العديد من المنازل.
وتعاني اليمن من ضعف شديد في البنية التحتية بسبب الحرب الدائرة منذ ما يقرب من عشر سنوات، مما يجعل تأثيرات السيول تزيد من مأساة السكان الذين يواجهون هشاشة في الخدمات الأساسية نتيجة تداعيات الحرب المستمرة منذ نحو تسع سنوات.
وفي هذا السياق، أشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن السيول تسببت في تدمير العديد من المساكن وقطع الطرق، مما يزيد من صعوبة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. كما أضاف التقرير أن المفوضية تعمل جاهدة لتوفير المساعدة اللازمة للأسر المتضررة في أقرب وقت ممكن.
وبحسب التقارير المحلية، فإن السيول الغزيرة تسببت في غمر الأراضي الزراعية وإتلاف المحاصيل، مما يفاقم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يعاني منه سكان هذه المناطق، وفي ظل استمرار النزاع في اليمن، تبقى البنية التحتية الضعيفة وعدم توفر الخدمات الأساسية تحدياً كبيراً أمام جهود الإغاثة.
وتسعى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى حشد الجهود الدولية لتقديم الدعم اللازم لليمن، حيث تعاني البلاد من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مع تزايد عدد النازحين والاحتياجات الإنسانية المستمرة. وتعمل المنظمات الإنسانية على تحسين ظروف المعيشة وتقديم المساعدات الضرورية للسكان المتضررين، لكن الحاجة إلى دعم أكبر لا تزال ماسة في ظل الظروف القاسية التي يعيشها اليمنيون.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى