الفنان التشكيلي البحريني محمد بحريني: كربلاء كوكب آخر وفكر الإمام الحسين عليه السلام هو من جذب الملايين بعفوية
كشف الفنان التشكيلي البحريني محمد بحريني عن تجربته الفريدة في كربلاء خلال مشاركته في مرسم حسيني في مدينة كربلاء المقدسة، حيث وصف المدينة بأنها “كوكب آخر” بفعل جاذبية فكر الإمام الحسين عليه السلام. بحريني، الذي اشتهر بمغامراته ورحلاته إلى معظم دول العالم الأوروبي والإسلامي، بالإضافة إلى مشاركاته في معارض تشكيلية عالمية وإقليمية، قال: “اليوم اشتركت في هذا المرسم الحسيني في كربلاء من أجل خدمة القضية الحسينية المباركة”.
وأشار بحريني إلى أن المرسم يقدم لوحات فنية بحرفية عالية لفنانين من مختلف البلدان، مبرزاً العشق الحسيني لزيارة الأربعين. مضيفاً أن، “هناك لوحات تخص الأربعين وأخرى تخص أهل البيت والمظلومية التي تعرضوا لها، وكانت مشاركتي بلوحة تحت عنوان (قربان الكون) لرأس الإمام الحسين عليه السلام، وتمثل قربان الكون لله تعالى، بالإضافة إلى لوحات أخرى لفنانين تشكيليين ومبدعين”.
وتطرَّق بحريني إلى المشهد الرائع للجماهير التي تتوافد إلى كربلاء قائلاً: “إذا سطع الجمال اختفى كل الظلام. فكربلاء صارت كوكباً آخر لهذه الجموع الغفيرة التي تأتي من كل بقاع الأرض. فأنّى لك أن تجبر خمسة وعشرين مليون زائر ليتوافدوا إلى كربلاء، فجمال وفكر الإمام الحسين عليه السلام هو من جذب هؤلاء العاشقين وأجبرهم بعفوية أن يأتوا إلى هذه المدينة. ومع قدسية الحج، لم يصل العدد إلى ثلاثة ملايين. فكيف لهذه الجموع أن تدخل بهذه الأعداد الغفيرة؟ هذا ليس له تفسير سوى أن هناك إعجازاً ربانياً. فالحسين عليه السلام أعطى لله كل شيء فأعطاه الله كل شيء”.
وأضاف بحريني أن تجربته في كربلاء ستحمل رسالة مهمَّة إلى جمهوره والشعب البحريني، حيث قال: “سوف أنقل كرم العراقيين الذي لا مثيل له مع بساطة ظروفهم. هنا تجد النفس الكريمة والعطاء، وسأقول إن الحسين عليه السلام ساوى بين الفقير والغني، فهنا الكل يقدم ما عنده من أجل الحسين. هذا الرجل العظيم وحَّد الناس بشتى الأديان والمذاهب، وهذا ليس مجاملة. سأعمل كإعلامي عن كربلاء في البحرين وإلى جمهوري، ولي الشرف بذلك، فقضية الحسين عليه السلام لجميع الأحرار في العالم”.
بهذه الكلمات، يعبر محمد بحريني عن عمق تأثره بتجربة زيارة كربلاء، ويؤكد على الدور الروحي والثقافي الهام الذي تلعبه هذه المدينة المقدسة في توحيد الناس وجذبهم نحو فكر الإمام الحسين عليه السلام.