أخبارالعالم

إمام وخطيب تونسي: من كربلاء يتحرر الإنسان ومن هذه المدينة يتحقق وعد الآخرة

سلط إمام وخطيب تونسي، الضوء على الدور الهام الذي تلعبه مدينة كربلاء في تحرير الإنسان وتحقيق وعد الآخرة. مؤكداً أن كربلاء ليست مجرد مدينة عادية، بل هي مصدر للعزة والكرامة الإنسانية، مشيراً إلى الثورة العظيمة التي قام بها الإمام الحسين (عليه السلام) من أجل الإصلاح والعزة الإنسانية.
وقال الخطيب التونسي الشيخ محمد الناوي: “لا نستغرب من هذا الأمر لأن فيها الثائر العظيم الذي قام من أجل الإنسان والعزة. فالإمام الحسين (عليه السلام) قال: ‘لم أخرج أشراً ولا بطراً، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي’. فلا نستغرب أبداً تواجد جميع الطوائف والأديان، فكان الحسين (عليه السلام) جامعاً للأنقياء من جميع الأديان والطوائف والأعراق. حين قال الإمام الحسين (عليه السلام) ‘هيهات من الذلة’ لم يكن يعزز الإنسان المسلم فقط، إنما كان يعزز البشرية جمعاء ضد الظلم والاستبداد والوقوف بوجه الاستكبار.”
وأضاف الناوي: “بهذه المبادئ التي قام من أجلها الإمام الحسين (عليه السلام)، تشترك فيها جميع البشرية، فنجدُ كربلاء قبلة الأحرار مهما اختلفت أديانهم ومذاهبهم. كربلاء أعظم من أن توصف بكلمات، فهي عزة الأمة ومنطلق عزة الإنسان التي انطلقت مع تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام). ومنها يتحرر الإنسان ويتحقق وعد الآخرة، فوجدنا فيها جنة لأنها تحتضن جسداً طاهراً من نسل النبوة وهو الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته الطيبين وأصحابه الطاهرين.”
كما أعرب الناوي عن إعجابه بكرم وشهامة العراقيين، قائلاً: “سوف أنقل كرم العراقيين وشهامتهم وصدرهم الرحب لقبولِ كل إنسان يفد إليهم، وأنقل للشعب التونسي عزم العراقيين كما كانوا من قبل، وسأبين توصيات الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية والعربية، وتعايش العراقيين السلمي، ومحاربتهم الإرهـ،ـاب والتطرف.”
وأوضح الخطيب التونسي أن كربلاء ليست فقط مكاناً للتجمع الديني، بل هي رمز للتضحية والإصلاح والعزة الإنسانية التي يجب أن تُستلهم من تضحيات الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الطاهرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى