بحضور أدبي وسياسي بارز.. إقليم كشمير يختتم جلسة أدبية حسينية متعددة اللغات
اختتمت الثلاثاء الماضي، الجلسة الأدبية الحسينية المتعددة اللغات والتي نظمتها أكاديمية “لاداخ” للفنون والثقافة واللغات بمدينة “كارغيل” الكشميرية بهدف إحياء ذكرى استشهاد سبط النبي الأكرم، الإمام الحسين بن علي “صلوات الله عليهم”.
وكان الضيف الرئيسي في هذا الحدث، البرلماني والمستشار الهندي البارز، “ناصر حسين مونشي”، الى جانب مواطنه الأديب الحائز على جائزة “بادما شري” الشعرية الدولية، “أخون أصغر علي بشارات”، فضلاً عن رئيس مجلس علماء الشيعة في أوروبا، العلّامة الباكستاني “آغا سيد رضا رضوي”، وعدد من أشهر رجال الدين وأدباء وكتّاب شبه القارة الهندية.
ترأس الجلسة الشعرية مجموعة من كبار الشعراء الإقليميين، فيما شهد يومها الثاني، إلقاء أكثر من (20) قصيدة شعرية، ركّزت في المقام الأول على تكريم تضحيات شهداء كربلاء الأبرار والتأمل في فلسفة الاستشهاد.
وفي حديثه بهذه المناسبة، قال “ناصر حسين مونشي”، إنها “مناسبة غامرة المشاعر نحو استذكار سيد الشهداء (عليه السلام)”، مشيداً بدور أكاديمية “لاداخ” للفنون والثقافة في تنظيم مثل هذه الفعاليات.
وشدد “مونشي” على إن رسالة الإمام الحسين “عليه السلام” وتضحيته، قد وصلت إلى جميع أنحاء العالم بغضّ النظر عن الدين والمجتمع والعقيدة، وإن طريقة تكريم الشعراء لحفيد رسول الله “صلوات الله عليهما” وصحبه الكرام في هذه الجلسة الشعرية، كانت بمثابة تجربة رائعة.
واختتم السياسي الهندي البارز، كلمته بالقول إن “كربلاء هي مؤسسة يمكننا أن نتعلم فيها كيفية تحسين معايير المجتمع المتحضر، وكيفية إعلاء مفهوم العدالة والوقوف بحزم ضد الظالمين وتقديم التضحيات من أجل نصرة الخير، وهي نفس المؤسسة التي ألهمت “المهاتما غاندي” لإشعال “ثورة الملح” التي قادها أيضاً بـ (72) ثائراً هندياً”.
هذا وقد شارك في هذا الحدث الأدبي، أكثر من (50) شاعراً من كبار الشعراء المنحدرين من جميع أنحاء المنطقة، حيث مثّلوا في أعمالهم، اللغات الأردية، والبالتية، والبورجية، والدارد شينية، والدارد آرية.