مركز الصحفيين الأفغان: طالـ،ـبان مستمرة في قمع وسائل الإعلام واضطهاد الإعلاميين في أفغانستان
سجل مركز الصحفيين الأفغان 89 حالة انتهاك طالـ،ـبان لحقوق وسائل الإعلام والصحفيين خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024.
وأوضح أن 60 حالة من تلك الحالات، متعلقة بتهديد الصحفيين ومدراء وسائل الإعلام و 29 حالة أخرى، تتعلق باعتقال الصحفيين والمراسلين.
وأورد المركز في تقريره أن طالـ،ـبان أوقفت خلال هذه الفترة، أنشطة ما لا يقل عن 7 وسائل إعلام. موضحاً أن وزارة عدل طالـ،ـبان أوقفت أنشطة قناتين تلفزيونيتين في كابل.
ولم يأت مركز الصحفيين الأفغان على ذكر أسماء القناتين التلفزيونيتين، غير أن طالـ،ـبان كانت قد أغلقت خلال العام الجاري ما لا يقل عن ثلاث قنوات تلفزيونية بما فيها قناة “النور” وقناة “بريا” وقناة “تمدن”.
ومن هذه القنوات، فان قناة “تمدن” متعلقة بالشيعة وقد أغلقتها وزارة عدل طالـ،ـبان، بينما أوقفت وزارة الإعلام والثقافة التابعة لطالـ،ـبان، قناتي نور وبريا عن العمل.
واتهمت طالـ،ـبان قناتي نور وبريا التلفزيونيتين، بعدم الامتثال لسياساتها، بينما أثارت مزاعم “غصب الأرض” ضد قناة “تمدن”، لكنها لم تتمكن من إثبات مزاعمها لحد الان.
كما أغلقت طالـ،ـبان خلال الأشهر الستة الأخيرة، محطتين إذاعيتين في غزني، ومحطة إذاعية في لغمان ومحطة إذاعية في بروان وأخرى في خوست.
ومن بين وسائل الإعلام هذه، ما تزال محطتان إذاعيتان وقناتان تلفزيونيان، مغلقتين لحد الان، بينما كانت أغلقت سائر القنوات التلفزيونية والمحطات الإذاعية بصورة مؤقتة.
وقال مركز الصحفيين الأفغان أن معطياته للأشهر الستة الأولى من العام الجاري، تشير إلى أن الرقابة التي تمارسها طالـ،ـبان على محتوى وسائل الإعلام الخاصة والحرة، قد ازدادت خلال الفترة المذكورة.
وأوضح أن القيود على الإعلام في كابل أقل، بيد أن وسائل الإعلام العاملة في الولايات خاصة ولايات الجنوب والشرق، تتعرض للتهديد على خلفية إعادة نشرها محتوى وبرامج وسائل الإعلام غير المحلية التي تُسمع فيها أصوات نساء أو تُبث الموسيقى في خلفيتها.
كما قال مركز الصحفيين الأفغان إن طالـ،ـبان تفرض رقابة شديدة أيضاً على عمل ونشاط الصحفيين والمراسلين المحليين، بما في ذلك أنهم لا يحق لهم من دون إذن طالـ،ـبان، تغطية الأحداث والتطورات، كما لا يحق لهم نشر محتوى لا تؤيده طالـ،ـبان، في حسابتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأضاف أن طالـ،ـبان تفرض أيضاً قيوداً صارمة على الوصول إلى المعطيات والمعلومات، وأن مسؤولي طالـ،ـبان لا يتحدثون في معظم الحالات إلى الصحفيين.
وتابع المركز أنه من غير المسموح للمراسلين داخل أفغانستان، التعاون مع وسائل الإعلام التي تبث من خارج البلاد “لا سيما وسائل الإعلام المنفية”.
وكان مركز الصحفيين الأفغان قد كشف في تقاريره السابقة النقاب عن الرقابة والتعتيم الشديدن اللذين تمارسهما ضد وسائل الإعلام، وقال إن هذه المجموعة أنشأت في بعض ولايات أفغانستان، مجموعات مشتركة مع وسائل الإعلام في واتساب وتكلفها باطلاع طالـ،ـبان عن طريق هذه المجموعات على التقارير والأخبار التي تريد بثها.
وقد عبرت المؤسسات الإعلامية مراراً وتكراراً عن قلقها من القيود والتعتيم اللذين تمارسهما طالـ،ـبان ضد وسائل الإعلام، وقالت إن هذه القيود تسهم في تعزيز مناخ القمع والاضطهاد في أفغانستان، وبالتالي عدم سماع صوت الشعب.