في إقليم إقليم خيبر بختونخوا.. اعتصام مفتوح لليوم الثاني شمال غربيّ باكستان ضد عمليات الجيش
تنظم قبائل منطقة بنو شمال غربيّ باكستان والقبائل المجاورة لها، اعتصاماً مفتوحاً لليوم الثاني، ضدّ عمليات الجيش الباكستاني، حيث يرفع المتظاهرون هتافات، يؤكدون خلالها أنه لن يُسمَح للجيش بإجراء أي عملية في المنطقة، متهمين إياه بقتل المدنيين من أبناء القبائل.
وعمّ الغضب في أوساط القبائل بعد مقتل أربعة أشخاص وإصابة 27 آخرين جراء إطلاق الجنود الباكستانيين النار على المتظاهرين من أبناء القبائل في منطقة بنو يوم الجمعة، إذ خرج آلاف من القبائل في المظاهرات التي سمّوها الحراك من أجل الأمن.
وتعرّض احتجاج يوم الجمعة لإطلاق نار من الجنود، كما تؤكد المصادر القبلية وحكومة إقليم خيبربختونخوا التي يتزعمها حزب عمران خان، ما أوقع قتلى وجرحى.
وفي الشأن، قال الناطق باسم الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا، برستر سيف، في بيان مصور له، إن الحكومة تعرب عن أسفها الشديد حيال مقتل المدنيين العُزَّل، موضحاً أن الأنباء الأولية تشير إلى أن قوات الجيش الباكستاني هي التي أطلقت النار على المتظاهرين.
كذلك أعلنت الحكومة المحلية التي يقودها حزب عمران إجراء التحقيق في القضية، مشيرة إلى أنها ستعلن نتائجها لاحقاً.
أما الجيش الباكستاني، فلم يعلّق على القضية، غير أن مصادر مختلفة في وسائل إعلام باكستانية تحدثت عن أن رسالة وجهت من قبل الحكومة وهي في الأصل من المؤسسة العسكرية تطلب من جميع وسائل الإعلام أن لا تغطي أي خبر مما يحدث في شمال غرب البلاد، وهو ما جعل كل وسائل الإعلام تهتم فقط بالمواقف الرسمية.
وعقب مقتل المدنيين وإصابتهم بجراح في احتجاج الجمعة، أعلنت القبائل الاعتصام المفتوح في المدينة، والإضراب عن العمل منذ صباح يوم السبت، وهو مستمر حتى الآن، وتشارك فيه كل شرائح القبائل من التجار وعلماء الدين والناشطين والزعامة القبلية.