زائرون عرب وأجانب ينبهرون بمتحف الإمام الحسين (عليه السلام) ويطالبون باستعادة نفائسه المسروقة
وصفَ زائرون عرب وأجانب متحفَ الإمام الحسين (عليه السلام) التابع للمرقد الحسيني المطهّر في مدينة كربلاء المقدسة، مقتنياته بالعالمية والنفيسة جداً؛ كونها لامست قداسة الضريح الطاهر، فيما أكّدوا بأن المرقد الشريف يمثّل المتحف الأكبر للنفائس.
وذكر الزائرون في أحاديث متفرقة لــ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “زيارة متحف الإمام الحسين (عليه السلام) في هذه الأيام الأليمة من ذكرى عاشوراء لها أثرها على المتلقّين والزائرين، الذين يشاهدون بأعينهم مثل هذه النفائس في حضرة القداسة”.
وتابعوا بأنّ “مثل هذه النفائس التي تعدّ هدايا ثمينة أُهديت من الملوك والرؤساء ومحبي أهل البيت (عليهم السلام) على مدار القرون السابقة يؤكّد عظمة صاحب المرقد الشريف وإيمانهم العالي بتضحياته الكبيرة”.
وأشار آخرون إلى أنّ “ما يجري عرضه من نفائس وآثار قديمة تعود لحقب تاريخية مختلفة يعكس صدق الانتماء والولاء لأبي الأحرار (عليه السلام)”.
وأضافوا بأنّ “ما يُعرض اليوم من نفائس داخل متحف الإمام الحسين (عليه السلام) لا يعادل سوى عشر ما كان يضمّه المرقد الطاهر من هذه النفائس النادرة؛ نسبة لما للهجمات التي توالت على المرقد الشريف وتعرضه للسرقة في فترات متعاقبة”.
وتذكر المصادر التاريخية بأنّ مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) قد تعرض للهجوم والسرقة عدّة مرات، بينها الهجومان الوهابيان على مدينة كربلاء المقدسة وسرقة الآلاف من القطع الثمينة، وصولاً إلى أعمال التخريب والسرقة التي تعرض لها إبان الانتفاضة الشعبانية عام 1991 من قبل النظام الصدامي المباد.
ولفت الزائرون إلى أنّ “هذه التحف الثمينة يجب المطالبة بها وعدم التنازل عنها”، مؤكدين في الوقت ذاته بأنّ “المرقد الحسيني الطاهر هو بحد ذاته يمثّل المتحف الأكبر الذي يتمنى الملايين من حول العالم زيارته والوقوف على مظاهر القداسة فيه”.
ويشهد المتحف الحسيني الكائن داخل الصحن الحسيني الشريف، توافداً حاشداً وكبيراً من الزائرين من داخل العراق وخارجه، ويضمّ نفائس ثمينة أبرزها الشبّاك الطاهر القديم للمرقد الطاهر و(شعرة السعادة) المنسوبة للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) فضلاً عن مخطوطات قرآنية وعلمية نادرة.