ناشطون حسينيون ينتقدون المحاولات البائسة لصرف انتباه المسلمين عن ذكرى عاشوراء الأليمة
انتقد ناشطون حسينيون، يوم الخميس، محاولات بعض الأجندة والحكومات في الدول العربية والإسلامية، بتزييف التاريخ الإسلاميّ وإبعاد المسلمين عن حادثة عاشوراء الأليمة، مؤكدين بأن مثل هذه المحاولات لن تصمد طويلاً، حيث صار ذكر الإمام الحسين (عليه السلام) يعمّ الآفاق.
وذكر عدد من الناشطين في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة)، بأنّ “هنالك محاولات واضحة وغير موفّقة صدرت من قبل حكومات بعض الدول العربية والأجنبية والمؤسسات الدينية التابعة لها، لصد الانتباه إلى ما جرى في مدينة كربلاء المقدسة والعالم من إحياء مراسيم عاشوراء الخالدة”.
وتابعوا بأنّ “هنالك محاولات أظهرت لنا التعمّد في صرف اهتمام ومشاعر الناس عن ذكرى عاشوراء الأليمة والتشكيك بها، من بينها الصفحات المموّلة على مواقع التواصل الاجتماعي التي روّجت لصيام يوم عاشوراء اليهودي، وإنكار الفاجعة الكبرى لاستشهاد سبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.
وأضافوا بأنّ “من المحاولات التي رُصدت قُبيل إحياء المحرّم، إقامة مراسيم تبديل كسوة الكعبة المشرّفة، والتي كانت تقام في أوقات أخرى، فيما جرى إقامتها ليلة الأول من المحرّم؛ لصرف انتباه المتلقين والجماهير الإسلامية عن مراسيم رفع راية الحزن والعزاء على قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وبيّنوا بأنّ “مراسيم رفع الراية السوداء على القبة الشريفة شعائر تقام في هذه الليلة بالتحديد وليس في غيرها، في حين جرى التعمّد على إقامة المراسيم الخاصة بكسوة الكعبة الشريفة بالتزامن مع هذا الحدث الحسيني الكبير”، لافتين إلى أنّ “مثلَ هذه التصرّفات تؤكّد على محاولة صرف انتباه الناس عن أعظم فاجعة عرفتها البشرية بأسرها والمتمثّلة بمقتل سبط النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله)”.
وأشار الناشطون إلى أنّ “مثل هذه التصرفات ليس بالجديدة؛ فقد سبقهم الآلاف من أعداء أهل البيت (عليهم السلام) ولم يفلحوا أبداً، بل تحققت نبوءة السيدة زينب (عليها السلام) بإعلاء شأن القضية الحسينية ورفع راية عاشوراء”.