أخبارالعالم الاسلاميالعراق

مواكب المشاعل.. شعيرة سنوية روحانية تحييها العشائر النجفية في ليالي عاشوراء الأليمة

تواصل العشائر الشيعية في العراق، وخاصة في مدينة النجف الأشرف، إحياء شعيرة “موكب المشاعل” تزامناً مع ليالي عاشوراء الأليمة. في الليالي الثلاث التي تسبق ليلة العاشر من المحرم، يجتمع المحبّون والموالون لأهل البيت (عليهم السلام) في مدينة النجف لإحياء هذه الشعيرة التقليدية، التي توارثتها الأجيال منذ القدم، حيث تتردد صيحات “لبيك يا حسين” أثناء أداء الشعيرة التي أصبحت جزءاً مميزاً من التراث النجفي لا يُرى في أي مدينة أخرى.


موكب المشاعل النجفية، أو كما يُطلق عليه البعض “مهرجان المشاعل النجفية”، يعيد إلى الأذهان ذكرى استشهاد بطل العلقمي وساقي عطاشى كربلاء أَبي الفضل العباس وابن أخيه القاسم بن الإمام الحسن المجتبى (عليهم السلام). تستذكر هذه الشعيرة بطولاتهما العظيمة في واقعة الطف الأليمة.


وذكر مراسل “وكالة أخبار الشيعة” في النجف الأشرف، الذي حضر تلك المراسيم، أن جموعاً غفيرة من أهالي المدينة شاركت في موكب عزاء المشاعل النجفية في يوم السابع من المحرم، وستستكمل هذه المراسيم في اليوم الثامن من نفس الشهر. وأضاف أن شعيرة المشاعل تمثّل مشهداً آخر من مشاهد العزاء التي يقيمها النجفيون استذكاراً لواقعة الطف وما حلّ على أهل البيت (عليهم السلام) من الظلم والعدوان.


وأوضح مراسلنا أن المعزّين طافوا بتلك المشاعل شوارع المدينة القديمة المحاذية لمرقد أمير المؤمنين (عليه السلام)، حيث يحمل بعضهم المشاعل على رؤوسهم، بينما يتجمّع الآخرون لحملها على أكتافهم، فيدورون بها وسط المعزّين اللاطمين والمنادين بصيحات الحزن على مصاب سيد الشهداء (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه الكرام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى