أضخم مسيرة عزائية في السماوة.. إحياءً لليلة حامل اللواء أبي الفضل العباس (عليه السلام)
خرج مئات الآلاف من أهالي مدينة السماوة جنوبي العراق في مسيرة عزائية حاشدة، تعدّ الأضخم في تاريخ المدينة، إحياءً لليلة ساقي العطاشى أبي الفضل العباس (عليه السلام) واستذكاراً لبطولاته وتضحياته في نصرة أخيه الإمام الحسين (عليه السلام) وهي ما تعرف عند السماويين بـ”فزعة العباس عليه السلام”.
المسيرة، التي احتضنها الشارع الكبير المطل على نهر المدينة، شهدت مشاركة جميع أهالي السماوة تقريباً، الذين انضموا إليها مرددين الهتافات والشعارات الولائية بحق مواقف أبي الفضل العباس (عليه السلام) العظيمة.
وأظهرت لقطات الكاميرات المشاركين بالمسيرة وهم يرتدون السواد ويصطفون جنباً إلى جنب في طوفان بشري مهيب، رافعين الأعلام الحسينية ومرددين شعارات العزاء والتأسي بحامل لواء الطف.
وتميزت المسيرة بصوت ولائي عظيم كدوّي الرعد، حيث لم يبقَ على الأغلب مواطن في المدينة إلا وهرول للانضمام إليها، إجلالاً وإكباراً لمقام أبي الفضل العباس (عليه السلام) وتضحياته لإمامه وأخيه سيد الشهداء (عليه السلام). ولطم السماويون صدورهم وهم يرددون: “تبـيـن يـوم الـسـابـع ياهـو اليـفـزع للـعبـاس”، كتعبير صادق عن حبهم لمولاهم حامل اللواء.
هذا الزحف الهادر الذي اعتاد أهالي السماوة على تنظيمه كل عام، رسم للعالم أجمع لوحة إنسانية عظيمة في معنى الخدمة الحقيقية لأهل البيت (عليهم السلام) ونصرة قضاياهم العظيمة. تجلى ذلك في المشهد البشري الذي كان أشبه بنهر ثانٍ يسير بمحاذاة نهر الفرات، مؤكدين بذلك على ولائهم العميق للعترة الطاهرة واستذكارهم لمواقف أبي الفضل العباس (عليه السلام) المشرفة.