اكتشاف نقوش عربية قديمة مرتبطة بأحد الصحابة في السعودية
كشفت دراسة جديدة عن نقش باللغة العربية القديمة على صخرة بالقرب من مسجد مهجور في السعودية، قد يكون من عمل الصحابي حنظلة بن أبي عامر. ووفقاً للباحثين، فإن هذا النقش يعتبر الثاني المؤكد الذي يرتبط بالصحابة، مما يسلط الضوء على الأيام الأولى للإسلام.
النقش، الذي نُشر في مجلة Near Eastern Studies، نُحت في أوائل القرن السابع قبل انتشار الإسلام في شبه الجزيرة العربية، مما يجعله شاهداً مهماً على الحجاز ما قبل الإسلام. وقد وجد النقش أحمد الجلاد، أستاذ الدراسات العربية بجامعة ولاية أوهايو، الذي قال إن هذه الفترة الزمنية تكتنفها الغموض، وتوفر النقوش أساساً يمكن التحقق منه لكتابة تاريخ هذه الفترة.
تم اكتشاف النقش من قبل الخطاط التركي يوسف بلين عندما كان يزور مسجداً قديماً في الطائف، ويُعتقد أن علي بن عبد العزيز بناه. كُتبت النقوش بالخط العربي القديم وعرّف مؤلفوها أنفسهم على أنهم حنظلة بن عبد عمرو وعبد العزى بن سفيان. النص المنقوش يدعو إلى تقوى الله، مما يعزز فكرة ارتباطه بفترة ما قبل الإسلام.
قادت هذه الملاحظات الباحثين إلى استنتاج أن حنظلة هو على الأرجح نفس الشخص المرتبط بالنبي محمد صلى الله عليه وآله، وأنه حفر هذه الكلمات أثناء سفره عبر الطائف. وأكد الجلاد أن النقش وأنماط التجوية تشير إلى أن النص كتب منذ فترة طويلة، مما يستبعد إمكانية التزوير الحديث.