قال عالم الجينات الروسي “البروفيسور أناتولي” في مقابلة تلفزيونية على قناة (RT) الروسية، إن جنوب العراق يعتبر موطناً لأكثر السكان نقاءً في الجينات من سلالة النبي إبراهيم عليه السلام. وأكد البروفيسور أن 80% من سكان جنوب العراق ينتمون إلى الجين (J1)، الذي يعود أصله إلى النبي إبراهيم عليه السلام.
وأوضح البروفيسور أناتولي أن الجين (J1) هو الأكثر حضوراً بين الشعوب العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط. وتبلغ نسبة وجود هذا الجين في جنوب العراق 81%، وفي اليمن 73%، بينما في شمال العراق تصل النسبة إلى 43%. وتتراوح النسبة في السعودية والأردن والإمارات وفلسطين بين 30% و40%، وفي لبنان حوالي 20%.
وأضاف البروفيسور أناتولي أن هذه النتائج تعزز الفرضية التاريخية بأن منطقة جنوب العراق، وخاصة منطقة أور القديمة، كانت موطن النبي إبراهيم عليه السلام. وتتماشى هذه المعطيات مع روايات العهد القديم التوحيدية، مما يجعل الأمر منطقياً تماماً من الناحية التاريخية والجينية.
وتسكن مناطق جنوب العراق اليوم الأغلبية الشيعية الموالية لأهل البيت عليهم السلام. ويعتبر هذا الاكتشاف العلمي دعماً للتاريخ الثقافي والديني للمنطقة ولهذه الطائفة الدينية، ويبرز أهمية جنوب العراق كمركز تاريخي وديني لشيعة لشيعة أهل البيت عليهم السلام.
ويعزز هذا الاكتشاف العلمي الفهم التاريخي والجيني لأصول السكان في جنوب العراق ويؤكد على عمق الروابط التاريخية والدينية في المنطقة، ويشير إلى أن جنوب العراق لم يكن فقط مركزاً حضارياً في العصور القديمة، بل يستمر اليوم كموطن لأحد أنقى الجينات في العالم، معززاً الهوية الثقافية والدينية للسكان الحاليين.