جعل الشيعة الأتراك من مسجد (الزينبية) العامر بمدينة إسطنبول التركية، محطّة مهمة للحوار وتلاقح الأفكار حول قضية عاشوراء الخالدة، من خلال إقامة الأمسيات والملتقيات الفكرية على مدى الأيام العشرة الأولى من شهر محرّم الحرام.
ونقلت (وكالة أخبار الشيعة) عن وسائل الإعلام التركية، أنّ “مسجد الزينبية في مدينة إسطنبول يشهد يومياً عقد لقاءات وأمسيات حسينية تحضره شخصيات دينية وسياسية واجتماعية وإعلامية؛ من أجل البحث أكثر في قيم ومبادئ ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وتابعت بأنّ “هذا الحضور المميّز للشخصيات التركية الشيعية فضلاً عن المواطنين، من أبرز مظاهر إحياء عاشوراء سيد الشهداء (عليه السلام) واستذكار مصيبته العظيمة”.
وأشارت إلى أنّ “عاشوراء التي تعيش في نفوس الشيعة الأتراك، جعلت منهم حسينيين حقيقيين وفاعلين مجتمعياً، مع حرصهم على أن تكون مبادئ هذه الذكرى الأليمة حاضرة ومؤثّرة وتنعكس على سلوكيات الفرد الشيعي”.
كما ذكرت وسائل الإعلام، بأنّ “مظاهر العزاء في إسطنبول وبقية المدن التركية تقام على نطاق واسع، من خلال التجمّعات الكبيرة والمسيرات العزائية وإقامة شعيرة التشابيه الحسينية؛ والتي تذكّر بحجم المأساة التي حلّت على أرض كربلاء”.
وأضافت بأنّ “المجالس العزائية وغيرها من مظاهر إحياء المناسبة، تشهد مشاركة جماهيرية واسعة من الرجال والنساء والأطفال؛ للتأكيد على عظمة هذه المناسبة، وما جرى على سبط النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله) من الظلم والعدوان”.