بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي محكمة سعودية تقضي بالسجن 20 عاماً على مواطن
أصدرت محكمة سعودية حكما بالسجن 20 سنة على المواطن السعودي أسعد الغامدي، وفقا لما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش وأحد أشقائه. وتعزى هذه الإدانة إلى نشاطه السلمي على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويذكر أن شقيقه محمد الغامدي حكم عليه بالإعدام العام الماضي بتهم تتعلق بتنديده بالفساد وانتهاكات حقوق الإنسان في المملكة.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن الاتهامات الموجهة إليه شملت “وصف الملك وولي العهد بوصف يطعن في الدين والعدالة”، بالإضافة إلى “نشر أخبار وإشاعات كاذبة ومغرضة”.
وتشير وثائق المحكمة إلى أن الغامدي اعتقل بسبب منشورات على تويتر تعتبر ضارة بأمن الوطن، وخصوصاً التي تنتقد مشاريع مرتبطة بـ”رؤية 2030″، برنامج ولي العهد محمد بن سلمان لتنويع اقتصاد البلاد.
وأوضحت جوي شيا، الباحثة المختصة بالشأن السعودي في هيومن رايتس ووتش، أن المحاكم السعودية تصدر أحكاماً قاسية تصل إلى عشرات السنين على مواطنين عاديين لمجرد تعبيرهم السلمي عن أنفسهم على الإنترنت.
ودعت شيا الحكومة السعودية إلى التوقف عن معاقبة أفراد عائلات المنتقدين الذين يعيشون في الخارج.
ويمكن لأسعد الغامدي استئناف الحكم، وفقاً لما قاله شقيقه سعيد الغامدي، الذي وصف الحكم بـ “الظالم” و”التعسفي”.
وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الأحكام المشددة التي أصدرتها المحاكم السعودية ضد مواطنين عبروا عن آرائهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن بين هؤلاء، نورة القحطاني التي حكم عليها بالسجن 45 عاماً لاستخدامها تويتر، وطالبة الدكتوراه في جامعة ليدز البريطانية، سلمى الشهاب، التي حكم عليها بالسجن 27 عاماً بعد تخفيض الحكم من 34 عاماً.
كذلك، الناشطة النسوية مناهل العتيبي، المعروفة بآرائها الليبرالية ومعارضتها للقوانين المتعلقة بالمرأة، حكم عليها بالسجن 11 سنة بتهم مرتبطة “بالإرهـ،ـاب”.